أيهما أفضل للصحة القهوة الباردة أم العادية؟

الاختيار بين القهوة الباردة والقهوة العادية، قد يبدو أمر غير مُجدي، ولكن مع معلومة أن مرارة القهوة تُضفي على المشروب نكهته المنعشة والحيوية، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى حرقة المعدة، وألم المعدة، وتلف بطانة المريء.

وتُحضّر أحدهما باستخدام الماء الساخن، أما القهوة البادرة فهي تتم بعملية نقع منخفضة الحرارة، ويؤدي كلا المشروبين إلى انخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والأمراض العصبية التنكسية، والوفاة المبكرة، لكن، يقول الخبراء إن أحد المشروبين أفضل للأشخاص الذين يعانون من حساسية المعدة.

فوائد القهوة الباردة

القهوة الباردة أقل حموضة من القهوة العادية، مما يساعد على حماية مدمني الكافيين من الآثار الصحية السلبية.

بينما يبلغ مستوى الرقم الهيدروجيني للقهوة المثلجة العادية حوالي 4.8، قد يبلغ مستوى الرقم الهيدروجيني للقهوة الباردة حوالي 5.5 أو أعلى، وكلما ارتفع مستوى الرقم الهيدروجيني، قلّت حموضة المشروب.

والقهوة الباردة أقل حموضة بنسبة تزيد عن 60% من القهوة الساخنة، مما قد يُخفف بشكل كبير من أعراض ارتجاع المريء أو حرقة المعدة.

وعلى الرغم من أن حموضة القهوة تُضفي على المشروب نكهته المنعشة والحيوية، إلا أن الإفراط في تناولها قد يُسبب حرقة المعدة وألمًا فيها، ويُتلف بطانة المريء، مما يُصعّب البلع والأكل.

ويحدث ارتجاع المريء عندما يرتفع حمض المعدة إلى المريء ويُسبب حرقة المعدة، وقد يُؤدي إلى سرطان المريء.

ويُشكل سرطان المريء حوالي 1% فقط من جميع حالات السرطان المُشخَّصة في الولايات المتحدة، إلا أن جمعية السرطان الأمريكية تتوقع أكثر من 22،000 حالة جديدة و16،250 حالة وفاة هذا العام، معظمها لدى الرجال.

ومع ذلك، قد يؤدي شرب القهوة إلى إنتاج حمض معدي أكثر مما ينتجه الجسم طبيعيًا لمساعدتنا على هضم الطعام.

لذا، قد يكون القهوة الباردة خيارًا أذكى، فهي تُعطيك كمية كافيين أكبر من القهوة المثلجة العادية،ح يث تحتوي على حوالي 205 ملليغرام، بينما تحتوي القهوة المثلجة من نفس الحجم على حوالي 165 ملليغرام.

وكمشروب أكثر سلاسة، قد يتطلب أيضًا كمية أقل من الكريمة أو الحليب أو السكر، كما أنها أسهل في التحضير، إذا تم إعدادها بشكل صحيح، ومن أهم مزايا القهوة الباردة أنها لا تتطلب معدات متطورة لتحضيرها في المنزل - فقط إبريق وبعض تفل القهوة.

وبالطبع، يمكن لمن يفضلون القهوة المثلجة العادية ذات المذاق المعتدل على القهوة الباردة القوية تقليل حموضتها عن طريق تخفيفها باستخدام الكريمة أو الحليب.

ويمكن أن يكون شرب القهوة المحمصة الداكنة مفيدًا بالمثل، لأن حبوب القهوة تُحمص لفترة أطول، وفي درجات حرارة أعلى، وتحتوي على مركبات أقل إنتاجًا للحموضة.