< أهالي زهور 15 مايو يستغيثون بالرئيس السيسي: «نلتمس التمليك.. نحن أصحاب حق»
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

أهالي زهور 15 مايو يستغيثون بالرئيس السيسي: «نلتمس التمليك.. نحن أصحاب حق»

أهالي زهور 15 مايو
أهالي زهور 15 مايو يوجهون استغاثة إلى الرئيس السيسي

في نداء عاجل يعكس حجم المعاناة الممتدة منذ سنوات، وجَّه سكان منطقة زهور مدينة 15 مايو -المتضررين من سيول الزرايب 2020- استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالبوا خلالها بالنظر في أوضاعهم ومنحهم حق تمليك وحداتهم السكنية بدلًا من عقود حق الانتفاع التي يعيشون في ظلها منذ نقلهم إلى هذه الشقق.

الأهالي –وعددهم نحو 500 أسرة– أكدوا أنهم فقدوا منازلهم وأملاكهم بالكامل خلال كارثة السيول التي اجتاحت منطقة الزرايب قبل خمس سنوات، واضطروا وقتها للعيش في العراء حتى تدخلت الدولة لتسكينهم في وحدات بديلة بمدينة 15 مايو، إلا أن فرحتهم لم تكتمل بسبب العقود المؤقتة التي لا تمنحهم شعورًا بالاستقرار.

"التمليك حقنا.. أسوةً بغيرنا"

أهالي المنطقة أوضحوا في رسالتهم أن مطالبهم لا تخرج عن حدود العدالة والإنصاف، حيث استشهدوا بتجربة أهالي كفر العلو الذين تعرضوا لظروف مشابهة من قبل، وتم تمليكهم الوحدات التي حصلوا عليها بقرار رسمي، وهو ما اعتبره سكان زهور 15 مايو حقًا مكتسبًا لهم.

وقال الأهالي في استغاثتهم: “نحن أصحاب حق، عشنا الكارثة وخسرنا بيوتنا وأرضنا ومصدر رزقنا، ولا نطلب سوى الأمان لأبنائنا تحت رعاية سيادتكم، نحن نعيش في قلق دائم من المستقبل بسبب عقود الانتفاع، ونتمنى أن يتحقق لنا الاستقرار بالتمليك أسوةً بغيرنا.”

معاناة ممتدة منذ الكارثة

كارثة سيول الزرايب التي وقعت عام 2020 كانت واحدة من أسوأ الأزمات التي واجهتها مناطق جنوب القاهرة، حيث جرفت مياه السيول عشرات المنازل وأتلفت أراضي الأهالي ومزارعهم، تاركة مئات الأسر في العراء، وبالرغم من سرعة تدخل الدولة آنذاك، فإن الأزمة لم تُطوَ بالكامل، إذ ظل ملف “حق الانتفاع” عالقًا، وأصبح الهاجس الأكبر للأهالي بعد مرور خمس سنوات على استقرارهم في مساكنهم الجديدة.

أمل في تدخل رئاسي

أهالي زهور مدينة 15 مايو أكدوا أن صوتهم الآن موجَّه إلى الرئيس شخصيًا، بعدما طرقوا أبواب المسؤولين مرارًا دون استجابة واضحة، ويؤكدون أن تمليك الوحدات ليس مجرد مطلب شكلي، بل هو الضمانة الوحيدة لاستقرار أسر مكلومة فقدت كل شيء ذات يوم تحت مياه السيول.

ويختتمون رسالتهم بقولهم: “نلتمس منكم يا سيادة الرئيس أن تمنحونا الأمان لأطفالنا، وأن نعيش مثل غيرنا من المتضررين الذين حصلوا على حق التمليك، وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد.”