الجيش الإسرائيلي يعترض 21 قاربًا من "أسطول الصمود" في المياه الدولية ويعتقل النشطاء
تعرض "أسطول الصمود العالمي" لهجوم واسع شنّته قوات الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، حيث جرى اعتراض 21 قاربًا من أصل 44 في المياه الدولية، قبل أن يُقتاد عشرات النشطاء المشاركين تمهيدًا لترحيلهم إلى أوروبا، وفق ما أعلنت وزارة "الخارجية الإسرائيلية".
وأكدت بيانات صادرة عن "أسطول الصمود العالمي" أنّ البحرية الإسرائيلية اعترضت بشكل غير قانوني سفينة "أوكسجين" إلى جانب عدة قوارب أخرى، فيما أشارت "اللجنة الدولية لكسر الحصار" إلى أن سفينة "عمر المختار" كانت أيضًا هدفًا لزوارق حربية إسرائيلية. ورغم الاعتراضات الإسرائيلية الواسعة، كشفت البيانات الملاحية للسفينة "ميكينو" التابعة للأسطول أنّها نجحت في دخول المياه الإقليمية لقطاع غزة، واقتربت لمسافة تسعة أميال بحرية من شواطئه.
وعرض مقطع فيديو التُقط بكاميرات المراقبة على متن قارب "أوكسجين" اللحظات الأولى لاقتحامه من قبل جنود الاحتلال الذين فتشوا المكان قبل أن يقتادوا القارب إلى وجهة غير معلومة يُرجّح أنها أحد الموانئ الإسرائيلية. منذ مساء الأربعاء، فرضت البحرية الإسرائيلية حصارًا بحريًا مشددًا على سفن الأسطول، حيث طوّقت أكثر من 12 قطعة عسكرية إسرائيلية القوارب المشاركة، وأجبرت النشطاء على إعلان حالة الطوارئ تحسبًا لعمليات اقتحام أو تفتيش.
وكان "أسطول الصمود"، المكوَّن من 44 قاربًا ويضم نشطاء من جنسيات مختلفة، قد انطلق من موانئ إسبانيا وإيطاليا والمغرب وتونس حاملًا مساعدات طبية وإنسانية، بهدف فتح ممر إنساني إلى قطاع غزة والتأكيد على رسالة التضامن السلمي مع الفلسطينيين المحاصرين، رغم تعرض بعض القوارب سابقًا لهجمات بطائرات مسيّرة وانقطاع الاتصالات، دون تسجيل خسائر بشرية.تغيير الصياغة