هل تعاني من التهابات المسالك البولية المتكررة؟ قد تؤدي لهذا المرض الخطير

من الممكن أن تكون الإصابة بمشاكل أو التهابات المسالك البولية المتكررة علامة على سرطان الكلى، والذي يعد أحد أسباب الوفاة الأكثر شيوعًا.

ومع ذلك، وعلى عكس أنواع السرطان الأخرى - التي يسهل فحصها - عادةً ما يتشكل سرطان الكلى دون أعراض، مما يعني أن الأشخاص لا يكتشفون إصابتهم به إلا في مرحلة متقدمة، وخيارات العلاج محدودة.

وأظهر تقرير جديد صادر عن مؤسسة سرطان الكلى في المملكة المتحدة أن أربعًا من كل خمس حالات إصابة بمشكلة سرطان الكلى تُكتشف بالصدفة، حيث يتم تشخيص 55% منها أثناء إجراء فحص أو اختبار لحالة أخرى غير ذات صلة، ومما يثير القلق أن 37% لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض.

ولهذا السبب، فسرطان الكلى "مرض صامت"، فكثير من الناس لا يلاحظون أي مشكلة صحية إلا بعد تفاقمها، ولهذا السبب، يُعدّ اكتشاف علامات الإنذار المبكرة أمرًا بالغ الأهمية.

دم في البول

ولكن هناك مؤشرين رئيسيين يستدعيان زيارة الطبيب، وهما رؤية الدم في البول، والمعاناة من التهابات المسالك البولية المتكررة، وغالبًا ما يكون وجود الدم في البول هو المؤشر الأكثر خطورة.

ومن هذه الأشكال: بول أحمر أو بني داكن، أو خروج دم بلون وردي، أو ملاحظة دم على ورق التواليت بعد الانتهاء.

ويعتقد البعض أن وجود قطرة صغيرة لا يستدعي القلق، ولكن في جوهر الأمر، أي دم في البول أمر غير طبيعي ويجب فحصه فورًا.

وقد يكون سببه شيء بسيط مثل حصوة في الكلى أو عدوى، ولكنه قد يكون أيضًا علامة مبكرة على سرطان الكلى.

والعلامة التحذيرية الأخرى المرتبطة بالبول هي الإصابة بالتهابات المسالك البولية واحدة تلو الأخرى، والتهاب المسالك البولية هو عدوى تصيب أي جزء من الجهاز البولي، وقد تختلف تسمياته حسب الجزء المصاب.

ويؤثر التهاب المثانة على المثانة، ويؤثر التهاب الحويضة والكلية على الكلى، ويؤثر التهاب الإحليل على الحالب والإحليل.

وتشمل الأعراض الشائعة الشعور بحرقة عند التبول، ورغبة متكررة في التبول، على الرغم من نزول كمية قليلة من البول عند التبول، وبول داكن أو عكر أو ذو رائحة غريبة.

وعلى الرغم من أن معظم التهابات المسالك البولية غير ضارة، إلا أن تكرار العدوى قد يُخفي مشاكل خطيرة في الكلى، بما في ذلك، في حالات نادرة، السرطان، وقد تكون أعراض سرطان الكلى غامضة ولا تظهر دائمًا معًا، ولهذا السبب، من الضروري أن تثق بحدسك.