< اكتشاف جديد يؤكد قصة شق البحر لنبي الله موسى
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

اكتشاف جديد يؤكد قصة شق البحر لنبي الله موسى

الموقع الأثري في
الموقع الأثري في سيناء

عثر الباحثون في مصر على مجموعة من الآثار والأدلة الجديدة التي تؤكد على حدوث قصة شق البحر التي وردت في القرآن الكريم على يد نبي الله موسى، حين كان يحاول الهروب من فرعون.

واكتشف باحثون ورشة لصهر النحاس، والعديد من المباني القديمة، ونقاط مراقبة في موقع وادي النصب بجنوب سيناء.

داخل الورشة، عثر الفريق على فرن لصهر النحاس، وأدوات لتحضير المواد الخام، وبواقي طينية، وأوانٍ فخارية، وكميات كبيرة من خبث النحاس.

يقع الموقع بالقرب من منطقة التعدين القديمة في سرابيط الخادم، المعروفة تاريخيًا باستخراج الفيروز والنحاس، والعديد من المعادن الأخرى التي تشتهر بها المنطقة منذ آلاف السنين.

أكد الباحثون وعلماء الآثار على الأهمية التاريخية للورشة التي تم العثور عليها مؤخرًا، مُظهرين أن المصريين القدماء امتلكوا معرفة متقدمة في التعدين وصناعة المعادن، وهي معرفة أساسية للأدوات والأسلحة والحرف اليدوية.

كما يقع الموقع بالقرب من المناطق المرتبطة تقليديًا بطريق الخروج، الذي قام فيه موسى عليه السلم بالهروب من فرعون وقصة شق البحر بالقرب من جبل سيناء.

على الرغم من أن علماء الآثار لم يربطوا الآثار مباشرةً بموسى أو بني إسرائيل، إلا أن علماء أشاروا إلى أن عمالًا عبرانيين أو بني إسرائيل عملوا تاريخيًا في عمليات التعدين المصرية.

تعليق وزارة السياحة والآثار المصرية

وقالت وزارة السياحة والآثار، التي أعلنت عن البحث: "هذا يُضيف بُعدًا جديدًا لفهمنا لتاريخ النشاط الصناعي والتعديني في مصر القديمة".

كما عُثر على مبنيين من الحجر الرملي، أحدهما عند المدخل الغربي لوادي النصب، والآخر عند التقاء الموقع بوادي وادي الصور الصحراوي.

ويعتقد الباحثون أن هذين المبنيين كانا بمثابة أبراج مراقبة للحراس وعمال التعدين، ولكنهما حُوِّلا لاحقًا إلى منشآت لإنتاج النحاس خلال عصر الدولة الحديثة في مصر (1550-1070 قبل الميلاد).

ويؤكد الباحثون أن بني إسرائيل كانوا يعملون في المناجم القريبة من طريق الخروج، حيث كان سيدنا موسى عليه السلام وقصة شق البحر.

كما استشهد العديد من العلماء بأدلة على وجود نقوش بروتو-عبرية في سرابيط الخادم، مما يُشير إلى وجود عمال من بني إسرائيل، حتى أن الباحثين عثروا في الموقع على نقوش لأحد أسماء الله في التوراة.