< الجيش السوداني يخلي معسكرًا لقوات درع السودان في ولاية نهر النيل
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الجيش السوداني يخلي معسكرًا لقوات درع السودان في ولاية نهر النيل

الجيش السوداني يخلي
الجيش السوداني يخلي معسكرًا لقوات درع السودان

أخلت قوة مشتركة من الجيش السوداني وجهاز المخابرات العامة والشرطة، أحد معسكرات قوات درع السودان بمدينة أبو حمد بولاية نهر النيل، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط العسكرية والسياسية، خاصة في ظل غياب بيان رسمي يوضح خلفيات القرار.

تفاصيل عملية الإخلاء

وبحسب مقطع فيديو متداول، وصلت القوة المشتركة إلى المعسكر الواقع شرقي مدينة أبو حمد، وأمرت العناصر التابعة لقوات درع السودان بمغادرة الموقع فورًا. 

ولم تصدر الجهات الرسمية في السودان أي توضيح حول أسباب هذه الخطوة، ما فتح الباب أمام تكهنات متعددة حول دوافعها وتداعياتها.

رد قوات درع السودان

عبّر أحد منسوبي قوات درع السودان، التابعة للقائد المعروف بـ "كيكل"، في الفيديو ذاته عن رفضه لعملية الإخلاء، مؤكدًا أن قواته شاركت إلى جانب الجيش السوداني في عدة جبهات ضد التمرد، معتبرًا أن الإجراء يثير تساؤلات حول مستوى التنسيق بين الجيش والقوات شبه العسكرية داخل السودان.

نشأة قوات درع السودان

تأسست قوات درع السودان خلال السنوات الأخيرة كقوة مسلحة موازية، يقودها "كيكل" وتضم عناصر مقاتلة من ولايات مختلفة. 

 طرحت هذه القوات نفسها باعتبارها داعمة لـ الجيش السوداني في مواجهة الحركات المسلحة والتمرد، لكنها في الوقت نفسه أثارت مخاوف من تعدد مراكز القوة داخل البلاد. ويُنظر إليها كجزء من المشهد الأمني المعقد الذي يطبع الساحة السودانية منذ اندلاع الصراع.

سياق أمني مضطرب

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه السودان تصاعدًا في حدة الصراع الداخلي وتباينًا في المواقف بين المكونات العسكرية. 

ويرى مراقبون أن إخلاء معسكر قوات درع السودان في ولاية نهر النيل قد يكون مؤشرًا على إعادة هيكلة أو إعادة انتشار للقوات، خصوصًا مع تزايد الضغوط الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة السودانية.

أبو حمد ونهر النيل.. موقع استراتيجي

 تعد مدينة أبو حمد الواقعة في ولاية نهر النيل تُعد من المناطق الاستراتيجية، حيث تمثل نقطة ربط مهمة بين شمال ووسط البلاد. 

 شهدت خلال الأشهر الماضية نشاطًا ملحوظًا للقوات المشتركة، ما يجعل قرار إخلاء المعسكر خطوة لافتة في مسار الأحداث العسكرية داخل السودان.