العشراوي: دعاء المضطر لا يُرد وتأخر الإجابة لحكمة إلهية

أكد الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة رحمه الله، أن دعاء المضطر لا يُرد، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس يظنون أن دعاءهم غير مستجاب، والسبب أنهم يدعون وهم ليسوا في حالة اضطرار حقيقية، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِذَا دَعَانِ}.

 تأخر الإجابة لحكمة إلهية

وأوضح الشعراوي أن الاستجابة للدعاء مشروطة بالإيمان والاستجابة لأوامر الله، كما ورد في قوله تعالى: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي}، مؤكدًا أن الله لا يُعامل كمنفذ للأوامر، بل قد يؤخر الاستجابة لحكمة يعلمها، وقد يكون الخير في التأخير.

وأشار إلى أن الدعاء لا يُهدر، بل يُستجاب بإحدى ثلاث صور: إما أن يُعجل الله الإجابة، أو يصرف عن العبد من الشر مثلها، أو يدخرها له في وقت يكون أحوج إليها.

من جانبها، شددت دار الإفتاء المصرية على أن النبي ﷺ نهى عن ترك الدعاء بسبب تأخر الإجابة، مؤكدة أن الدعاء هو عبادة، والله يحب الإلحاح فيه، ويصرف به من السوء ما لا يُدرك، وقد يؤخر ثوابه للآخرة.

ودعت الإفتاء إلى حسن الظن بالله، والثقة في حكمته ورحمته، مشيرة إلى أن الدعاء يرد القدر، وأن تقوى الله هي أوسع أبواب الرزق، كما جاء في قوله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.