الولايات المتحدة تفرض قيودًا على تحركات البرهان وتكشف غيابه عن اجتماعات نيويورك
قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة فرضت قيودًا على تحركات رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال وجوده في نيويورك، وهو ما حال دون مشاركة البرهان في عدد من اللقاءات الجانبية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في إطار ضغوط أمريكية متزايدة على القيادة السودانية.
غياب لافت عن الاجتماعات
أوضحت المصادر أن القيود التي فرضتها الولايات المتحدة أدت إلى غياب البرهان عن لقاءات رفيعة المستوى، كان من المقرر أن تجمعه بعدد من القادة والمسؤولين الدوليين.
وأثار هذا الغياب تساؤلات داخل الأوساط الدبلوماسية حول مستقبل علاقة الخرطوم بواشنطن في ظل استمرار الحرب الدائرة في السودان.
رسالة سياسية واضحة
أكد مراقبون أن هذه الإجراءات من جانب الولايات المتحدة تحمل رسالة سياسية واضحة إلى البرهان، فواشنطن تسعى للضغط على أطراف النزاع من أجل العودة إلى طاولة الحوار ووقف القتال.
ويشير محللون إلى أن تقليص هامش تحركات البرهان في نيويورك يعكس عدم رضا الإدارة الأمريكية عن مسار الأحداث في السودان.
الصراع السوداني
تأتي هذه التطورات بينما يشهد السودان حربًا داخلية بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما تسبب في أزمة إنسانية خانقة.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على شخصيات وكيانات مرتبطة بالنزاع، معتبرة أن استمرار العمليات العسكرية يهدد استقرار المنطقة.
ويؤكد مراقبون أن غياب البرهان عن اجتماعات نيويورك سيضعف موقعه التفاوضي، في وقت تسعى فيه القوى الدولية إلى دفع جميع الأطراف نحو حل سياسي.