< دراسة جديدة تؤكد الصلة بين إزالة الدهون وتساقط الشعر
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

دراسة جديدة تؤكد الصلة بين إزالة الدهون وتساقط الشعر

تساقط الشعر
تساقط الشعر

أكدت دراسة جديدة على وجود علاقة بين إنقاص الوزن وتساقط الشعر، حيث أحدثت أدوية تثبيط الشهية ثورة في كيفية علاج السمنة، لكن أظهرت أبحاث جديدة أن بعض الحقن قد تزيد من خطر تساقط الشعر السريع، والصلع الوراثي لدى النساء والرجال.

وتُعرف هذه الحقن باسم مضادات مستقبلات GLP-1، وتُباع للتحكم في الوزن، وهي تحاكي هرمونًا معويًا لتنظيم الشهية وسكر الدم.

لكن على الرغم من آثارها المُغيّرة للحياة، أثارت هذه الحقن جدلًا واسعًا، حيث اشتكى آلاف المستخدمين الذين دافعوا عن فوائد GLP-1s في إنقاص الوزن من تساقط شعر مُزعج، والذي أدى في بعض الحالات القصوى إلى ظهور بقع صلعاء.

في يناير 2024، بدأت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) التحقيق في الصلة المحتملة بين الحقن والثعلبة - على الرغم من أن الأبحاث تُظهر أن تساقط الشعر في غالبية هذه الأدوية لا يُؤثر إلا على أقل من 5% من المستخدمين.

لكن الآن، ربط الباحثون بين GLP-1sوتساقط الشعر السريع - المعروف طبيًا باسم تساقط الشعر الكربي (TE) - والصلع الوراثي لدى الرجال والنساء، وتساقط الشعر غير المُتندب.

ومع ذلك، لم يُكتشف أي ارتباط مع داء الثعلبة البقعية - وهو مرض مناعي ذاتي يُهاجم بصيلات الشعر في الجسم.

وقام باحثون من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة جورج واشنطن بتحليل أكثر من مليون مريض لم يُعانوا من تاريخ مرضي لتساقط الشعر أو أسباب أخرى، مثل أمراض الغدة الدرقية، لهذه الحالة.

حالات تساقط الشعر

على مدار فترة العشر سنوات، ازدادت حالات تساقط الشعر السريع والصلع الوراثي وتساقط الشعر غير المُتندب بدرجة أكبر لدى المرضى الذين تلقوا حقن إنقاص الوزن مقارنةً بغير المستخدمين.

ووجد الباحثون أنه بعد ستة أشهر فقط من بدء تلقي الحقن، ازداد خطر تساقط الشعر غير المُتندب بنسبة 26%.

وبالنسبة للصلع النمطي - وهو سبب شائع لتساقط الشعر لدى الرجال والنساء، ويتميز بتراجع خط الشعر الذي يتطور في النهاية إلى صلع جزئي أو كلي لدى الرجال - كان الخطر أكبر، بنسبة 62%.

وبعد عام، كان خطر تساقط الشعر السريع هو الأكبر، مع ارتفاع احتمالات الإصابة بهذه الحالة المزعجة بنسبة 76% مع استخدام أدوية إنقاص الوزن.

وبالنسبة للعديد من المرضى، يصبح تساقط الشعر من الآثار الجانبية المهمة للغاية، لأنهم يحاولون أيضًا إنقاص وزنهم، أو يشعرون بالقلق بشأن مظهرهم، أو يحاولون السيطرة على مرض السكري، علاوة على ذلك، فإنهم يواجهون احتمالية تساقط الشعر، مما قد يُضعفهم بشدة.

في حين أن هذه الفئة من الأدوية تعمل عن طريق استهداف مستقبلات مرتبطة بالهضم وإنتاج الأنسولين، والتي لا ترتبط مباشرة بنمو الشعر، فإن الإجهاد على الجسم - الناجم عن فقدان الوزن السريع - يمكن أن يتداخل مع الدورة الطبيعية للشعر.

على سبيل المثال؛ قد تُفرض قيود سعرات حرارية على المرضى دون قصد، ويُسبب هذا التقييد معاناةً لبشرتك وشعرك، حيث يُقلل الجسم من وظائفه الأساسية، مُحوّلًا العناصر الغذائية بعيدًا عن الشعر إلى الأعضاء الداخلية.

ولكن الخبر السار هو أنه بمجرد إعادة إدخال العناصر الغذائية، سيبدأ الشعر بالنمو مجددًا، على الرغم من أن ذلك قد يستغرق ما يصل إلى ستة أشهر.