بريطانيا: ما يجري في غزة "فظاعة أخلاقية"
دعت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، الحكومة الإسرائيلية إلى وضع حد لما وصفته بـ "الفظاعة الأخلاقية" التي تسببت في حرمان المدنيين الفلسطينيين في غزة من أبسط مقومات الحياة، كالغذاء والماء والدواء، وأدت إلى "خسائر بشرية لا مبرر لها".
وفي كلمة مؤثرة ألقتها خلال مؤتمر حزب العمال، اليوم الاثنين، شددت كوبر على أن "لا عائلة يجب أن تتكبد ألم فَقدٍ جديد، ولا ينبغي إهدار هذه اللحظة؛ فالوقت قد حان لتحقيق السلام"، في إشارة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة نتيجة الحصار والدمار الواسع.
وأكدت أن المدنيين الفلسطينيين "لا يجب أن يواصلوا حياتهم في ظل الخوف والجوع"، كما دعت إلى إطلاق سراح الرهائن، قائلة: "لا ينبغي أن يقضوا يومًا آخر في ظلام الأسر"، مطالبة بالتحرك العاجل لوقف المأساة.
كما جدّدت كوبر دعمها للاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرة أن هذا الحق "غير قابل للتصرف"، موضحة أن الاعتراف يجب أن يكون محفزًا لتكثيف الجهود الدبلوماسية ومساعي السلام، لا بديلًا عنها.
وأضافت أن انضمام دول مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا والبرتغال إلى أكثر من 150 دولة اعترفت رسميًا بدولة فلسطين، يُعد جزءًا من "عملية دولية بالغة الأهمية"، مشددة على أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم وشامل".