< تقرير عبري: الحرب بين إسرائيل وإيران قد تكون الأعنف في المرحلة المقبلة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

تقرير عبري: الحرب بين إسرائيل وإيران قد تكون الأعنف في المرحلة المقبلة

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

اعتبرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الحرب بين إسرائيل وإيران في حال اندلاعها لن تشبه الجولات السابقة، بل ستكون أكثر قسوة وتعقيدًا في ظل انسداد الأفق الدبلوماسي وتزايد احتمالات التصعيد العسكري. 

وأكدت الصحيفة أن على إسرائيل عدم الاستهانة بقدرات إيران، خاصة بعد ما أظهرته من سرعة تعافٍ وصمود عقب الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا.

وأوضحت الصحيفة أن الانطباع السائد داخل إسرائيل عن "الانتصار" في المواجهة الأخيرة لا يلغي أن إيران رسخت روايتها الخاصة بالصمود، معتبرة أن مجرد استمرارها في مواجهة مباشرة مع واشنطن وتل أبيب كان إنجازًا بحد ذاته.

 ومع فشل المفاوضات النووية وقرار الترويكا الأوروبية إعادة تفعيل آلية "السناب باك"، ازدادت تعقيدات الملف، ما جعل العقوبات أقل تأثيرًا في ردع طهران عن المضي قدمًا في استعداداتها لجولة جديدة من التصعيد العسكري.

جاهزية إيرانية جديدة

تشير تقارير يومية إلى أن إيران تعمل على تطوير ترسانتها الصاروخية وتعزيز أنظمة دفاعها الجوي، مع تأكيد قادتها أنهم لن يترددوا في توجيه ضربة استباقية إذا رصدوا استعداد إسرائيل للهجوم. كما تحاول طهران تعزيز تعاونها مع موسكو وبكين للحصول على أسلحة متطورة، لتلافي الثغرات التي ظهرت خلال الحرب الماضية.

الدعم الأميركي وعامل المفاجأة

أثناء عملية "الأسد الصاعد"، تمكنت إسرائيل من الاستفادة من عنصر المفاجأة ودعم عسكري أميركي غير مسبوق، مما ألحق خسائر كبيرة بـ إيران.

ومن غير المرجح أن يتكرر هذا السيناريو، خاصة مع انشغال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأزمات داخلية وخارجية قد تحد من مستوى الدعم، وهذا يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة قد تجعل الحرب بين إسرائيل وإيران أكثر توازنًا، مع احتمالات أكبر للتصعيد وامتداد المواجهة خارج حدود المنطقة.

وشهدت العلاقات بين طهران وتل أبيب مسارًا متصاعدًا من التوتر منذ سنوات، حيث تتداخل الملفات النووية والإقليمية مع الضغوط الغربية.

 وفي الوقت الذي تراهن فيه بعض الأطراف على استمرار القنوات الدبلوماسية لتفادي مواجهة مفتوحة، تبدو ملامح الحرب بين إسرائيل وإيران أكثر وضوحًا مع استمرار العقوبات وفشل المساعي السياسية.