< وزارة الأوقاف تفند أبرز الشبهات حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

وزارة الأوقاف تفند أبرز الشبهات حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

 أكدت وزارة الأوقاف المصرية أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو من السنن الحسنة التي درج عليها المسلمون عبر القرون، مشيرة إلى أن الجدل المثار حوله يستند إلى شبهات غير دقيقة، وقد رد عليها العلماء المحققون بالأدلة الشرعية والمنهج الأصولي المنضبط.

 الشبهة الأولى: أصل الاحتفال يعود للفاطميين


ردت الوزارة بأن أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم وكبير هو الملك المظفر أبو سعيد كوكبري، وهو سني المذهب، وقد حضر احتفالاته كبار العلماء كالحافظ ابن دحية. كما سبقه الشيخ عمر الملا في الموصل، مما ينفي ارتباط الاحتفال حصريًا بالفاطميين.

 الشبهة الثانية: لا دليل شرعي على الاحتفال
أوضحت الوزارة أن عدم وجود دليل خاص لا يعني التحريم، ما دام الفعل يدخل تحت عموميات الأدلة الشرعية التي تحث على شكر الله، ومحبة النبي ﷺ، وتعظيمه، والاجتماع على الخير. واستشهدت بحديث النبي ﷺ عن صوم يوم الاثنين: «ذاك يوم وُلدت فيه» ⁽¹⁾[رواه مسلم].

 الشبهة الثالثة: الصحابة لم يحتفلوا بالمولد


أكدت الوزارة أن ترك الصحابة لفعلٍ ما لا يدل على تحريمه، خاصة إذا لم يُنهَ عنه. فهناك أمور مستحبة لم يفعلوها، مثل بناء المدارس، ولم يقل أحد بتحريمها.

 الشبهة الرابعة: يوم المولد هو يوم الوفاة، فالأولى الحزن


ردت الوزارة بأن تاريخ وفاة النبي ﷺ غير مؤكد، وأن الشريعة تدعو إلى إظهار الفرح بالنعمة، لا الحزن بالمصيبة. كما أن إظهار الحزن الجماعي لم يكن من سنة النبي ولا الصحابة، بل نهى الشرع عن النياحة والجزع.

الخلاصة


الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو تعبير عن الفرح بأعظم نعمة أنعم الله بها على البشرية، وهو مظهر من مظاهر الشكر والمحبة، ولا يُعد بدعة محرّمة ما دام منضبطًا بضوابط الشرع، كما بيّن العلماء المحققون.