< بعد شراءه.. كيف ستؤثر سياسة ترامب على تطبيق تيك توك؟
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

بعد شراءه.. كيف ستؤثر سياسة ترامب على تطبيق تيك توك؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يشهد تطبيق تيك توك تحولًا جذريًا بالنسبة للمستخدمين الأمريكيين، فبعد سنوات من التكهنات حول حظر محتمل، يبدو أن شركة بايت دانس، الشركة الصينية الأم لتطبيق تيك توك، قد توصلت إلى اتفاق مع الحكومة الأمريكية لنقل عمليات التطبيق إلى مالكين أمريكيين.

ووقع الرئيس السابق جو بايدن حظرًا وطنيًا على التطبيق في 23 أبريل 2024، وأيدته المحكمة العليا في يناير بعد طعون قانونية، حيث نصت شروط الحظر على أن بايت دانس بحاجة إلى التنازل عن ملكيتها لشركة غير صينية لتبديد المخاوف بشأن علاقات الشركة المزعومة بالحزب الشيوعي الصيني.

ومنذ ذلك الحين، وقّع الرئيس دونالد ترامب سلسلة من الأوامر لتأجيل الحظر لإيجاد طريقة للحفاظ على تشغيل التطبيق، أو على الأقل نسخة منه. 

تأثير التغييرات

ومن المتوقع أن تؤثر هذه التغييرات على ما يقارب 170 مليون شخص يستخدمون تيك توك حاليًا في الولايات المتحدة، والذين لن يتمكنوا من الوصول إلا إلى إصدار جديد من التطبيق مخصص للولايات المتحدة فقط.

ما الذي سيتغير لمستخدمي تيك توك؟

في حال إتمام الصفقة، ستُحدث تغييرًا جذريًا في تجربة المستخدمين للتطبيق في الولايات المتحدة، ويتعلق التغيير الرئيسي بخوارزمية تيك توك، حيث تستخدم هذه التقنية مزيجًا من التعلم الآلي وسلوك المستخدم لتحديد كيفية تجربة المستخدمين للتطبيق بشكل فردي من خلال خلاصة "لك".

من المقرر أن يخضع نظام التوصيات لتدقيق من قِبل شركة أوراكل العملاقة للتكنولوجيا قبل إعادة تدريبه باستخدام بيانات المستخدمين الأمريكيين، وقد حذر بعض المحللين من أن هذا قد يكون ضارًا لكل من المستخدمين والمعلنين، مما قد يدفع البعض إلى مغادرة التطبيق تمامًا.

وإذا قامت خوارزمية مُدربة فقط على بيانات الولايات المتحدة بقطع وصول المستخدمين الأمريكيين إلى محتوى المستخدمين في بقية العالم، والعكس صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور التجربة وتآكل تأثير تيك توك، في حين أن بعض العلامات التجارية قد ترى في تطبيق تيك توك الجديد فرصةً لكسب ميزة الريادة، إلا أنه إذا اضطرت العلامات التجارية العالمية إلى تقسيم استراتيجياتها الخاصة بتيك توك، فقد تختار إنفاق أموالها في مكان آخر، حيث سينتقل العديد من المستخدمين إلى تطبيق جديد إذا اضطروا لذلك، ولو بدافع الفضول فقط.

جدير بالذكر أن هناك تحولات مماثلة عقب تغييرات ملكية تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى، وأبرزها عندما استحوذ إيلون ماسك على تويتر وأعاد تصميمه ليصبح X. وقد أدى التغيير الشامل في خوارزمية التطبيق ومحتواه إلى انتقال ملايين المستخدمين إلى منصات منافسة مثل بلو سكاي وثريدز.

وهناك مخاوف من أن الشروط الحالية للصفقة قد تمنح ترامب، أو على الأقل حلفائه، نفوذًا، حيث ورد أن أحد بنود الصفقة يسمح للحكومة الأمريكية باختيار عضو واحد في مجلس الإدارة، وقد يشهد هذا تغييرات في سياسات تيك توك وإرشادات مجتمعه، التي تحدد نوع المحتوى والمشاهدات المقبولة على المنصة.

ويخشى البعض من أن يؤدي تحالف المستثمرين، الذي يضم مالكي قناة فوكس نيوز وحلفاء آخرين لترامب، إلى التلاعب بالخوارزميات للترويج لمحتوى يميني متطرف، مع أن هذا قد يُبعد المستخدمين، وبالتالي من غير المرجح أن يكون في مصلحة المستثمرين.