< لا تتناول القهوة مع هذه الأدوية أبدًا
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

لا تتناول القهوة مع هذه الأدوية أبدًا

القهوة
القهوة

مع أن القهوة قد تبدو غير ضارة، إلا أن تناول القهوة مع بعض الأدوية مما يقلل من فعاليته أو يزيد من آثاره الجانبية.

من أقراص نزلات البرد الشائعة إلى مضادات الاكتئاب، يتجاوز تأثير الكافيين على الجسم مجرد دفعة سريعة من الطاقة، حيث يحتوي الشاي أيضًا على الكافيين، ولكن ليس بنفس تركيز القهوة، ولا يبدو أنه يؤثر على الناس بالطريقة نفسها.

أدوية البرد والإنفلونزا

الكافيين منبه، مما يعني أنه يُسرّع عمل الجهاز العصبي المركزي، والسودوإيفيدرين، وهو مزيل للاحتقان وموجود في أدوية البرد والإنفلونزا مثل سودافيد، هو أيضًا منبه، وعند تناوله مع القهوة، يمكن أن تتضاعف آثاره، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر أو الأرق، والصداع، وتسارع ضربات القلب، والأرق.

وتحتوي العديد من أدوية البرد بالفعل على كافيين مضاف، مما يزيد من هذه المخاطر، حيث تشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن الجمع بين الكافيين والسودوإيفيدرين يمكن أن يرفع نسبة السكر في الدم ودرجة حرارة الجسم، وهو أمر مهم بشكل خاص لمرضى السكري.

وتُعدّ الآثار المنبهة أيضًا مصدر قلق عند الجمع بين الكافيين وأدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مثل الأمفيتامينات، أو مع أدوية الربو مثل الثيوفيلين، الذي يتشابه في تركيبه الكيميائي مع الكافيين، وقد يزيد تناولهما معًا من خطر الآثار الجانبية مثل سرعة ضربات القلب واضطراب النوم.

أدوية الغدة الدرقية

يُعد ليفوثيروكسين، العلاج القياسي لقصور الغدة الدرقية، شديد الحساسية للتوقيت، وقد تُعيق قهوتك الصباحية من ذلك، وتشير الدراسات إلى أن شرب القهوة بعد تناول ليفوثيروكسين مباشرةً قد يقلل من امتصاصه بنسبة تصل إلى 50%.

ويُسرّع الكافيين حركة الأمعاء، مما يُقلل من وقت امتصاص الدواء، وقد يرتبط به في المعدة، مما يُصعّب على الجسم امتصاصه تُقلل هذه التأثيرات من التوافر البيولوجي للدواء، مما يعني وصول كمية أقل منه إلى مجرى الدم عند الحاجة.

وفي حال ضعف الامتصاص، قد تعود أعراض قصور الغدة الدرقية، بما في ذلك التعب وزيادة الوزن والإمساك، حتى مع تناول الدواء بشكل صحيح.

وتنطبق قاعدة التوقيت نفسها على فئة من أدوية هشاشة العظام، والتي تتطلب أيضًا معدة فارغة وحوالي 30-60 دقيقة قبل تناول الطعام أو الشراب.

مضادات الاكتئاب والذهان

قد يكون التفاعل بين الكافيين وأدوية الصحة النفسية أكثر تعقيدًا، حيث تشير الدراسات المخبرية إلى أن الكافيين يمكن أن يرتبط بهذه الأدوية في المعدة، مما يقلل من امتصاصها وربما يقلل من فعاليتها.

مسكنات الألم

تحتوي بعض مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل تلك التي تحتوي على الأسبرين أو الباراسيتامول، على كافيين مضاف، حيث يمكن للقهوة أن تُسرّع امتصاص هذه الأدوية عن طريق تسريع إفراغ المعدة وزيادة حموضة المعدة، مما يُحسّن امتصاص بعض الأدوية، مثل الأسبرين.

في حين أن هذا قد يُساعد مسكنات الألم على العمل بشكل أسرع، إلا أنه قد يزيد أيضًا من خطر الآثار الجانبية مثل تهيج المعدة أو النزيف، خاصةً عند تناوله مع مصادر أخرى للكافيين. 

أدوية القلب

قد يرفع الكافيين ضغط الدم ومعدل ضربات القلب مؤقتًا، ويستمر ذلك عادةً من ثلاث إلى أربع ساعات بعد تناوله.

للأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم أو أدوية تنظيم ضربات القلب غير المنتظمة، فقد يُبطل تناول القهوة مفعولها.

وهذا لا يعني أن على المصابين بأمراض القلب تجنب القهوة تمامًا، ولكن عليهم مراقبة تأثيرها على أعراضهم، والنظر في الحد من تناولها أو استبدالها بالقهوة منزوعة الكافيين عند الحاجة.