< الصحة في غزة: 20 مستشفى خارج الخدمة و8 تعمل جزئيًا وسط ظروف كارثية
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الصحة في غزة: 20 مستشفى خارج الخدمة و8 تعمل جزئيًا وسط ظروف كارثية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، خروج 20 مستشفى عن الخدمة قسرًا في محافظتي غزة والشمال جراء العدوان الإسرائيلي، فيما تعمل 8 مستشفيات جزئيًا تحت ظروف خطرة تهدد حياة المرضى والطواقم الطبية. 

وأوضحت الوزارة، عبر قناتها على منصة (تلجرام) اليوم السبت، أن المستشفيات التي توقفت عن العمل كليًا أو جزئيًا تشمل: مستشفى الرنتيسي، العيون، كمال عدوان، الاندونيسي، بيت حانون، الدرة، حيفا، اليمن السعيد، الصداقة التركي، الطب النفسي، العودة – جباليا، حمد للتأهيل، الكرامة، سان جون، مسلم التخصصي، العيون التخصصي، مهدي للولادة، الحياة، الميداني الأردني – غزة، والقدس – غزة.

 وأضافت الوزارة أن المستشفيات التي ما تزال تعمل جزئيًا تحت الخطر في المحافظتين هي: مجمع الشفاء الطبي، مستشفى أصدقاء المريض، الخدمة العامة، مجمع الصحابة، الأهلي العربي، الوفاء للتأهيل، الحلو، والهلال الأحمر الميداني – السرايا. 

وفي بيان له، أعرب "مركز غزة لحقوق الإنسان" عن قلقه البالغ من تصاعد الهجمات الإسرائيلية الممنهجة على المستشفيات والمرافق الصحية في غزة، واصفًا هذا التصعيد بأنه نمط ثابت يهدف إلى تفكيك النظام الصحي ومنع أي قدرة على إنقاذ الأرواح، في إطار سياسة الإبادة الجماعية المستمرة. 

وأشار المركز إلى أن غالبية المستشفيات العاملة خرجت عن الخدمة كليًا أو جزئيًا، بما في ذلك مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوى، والذي يعاني من حصار مشدد يحول دون وصول المرضى والطواقم الطبية، ما يضاعف المخاطر على حياتهم. 

ولفت المركز إلى أن الاحتلال يتعمد شل المرافق الصحية عبر القصف المباشر والحصار ومنع الوصول الآمن، ما أدى إلى عجز آلاف المرضى والجرحى عن تلقي الرعاية في المستشفيات المتبقية، مثل مجمع الشفاء الطبي والمستشفى المعمداني. وحذر من أن نقص وحدات الدم ومشتقاته، ونفاد الوقود، يهدد بتوقف الأقسام الحيوية خلال أيام قليلة، بما ينذر بكارثة إنسانية واسعة. 

وأكد المركز أن استمرار هذا النمط العدواني يهدف إلى تدمير النظام الصحي كأداة من أدوات الإبادة الجماعية، ويدفع مئات آلاف السكان قسرًا لمغادرة المدينة عبر حرمانهم من الملاذ الأخير الذي تمثله المستشفيات.

وشدد المركز على أن القانون الدولي الإنساني يفرض حماية خاصة للمرافق الطبية والطواقم العاملة فيها، وأن أي استهداف متعمد لها يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف الهجمات وضمان وصول آمن للمرضى والجرحى، ومساءلة "إسرائيل" عن جرائمها بحق القطاع الصحي والمدنيين. اعادة الصياغة