< حماس: نتنياهو معزول دوليا ويحاول التستر على جرائمه بأكاذيب مكررة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

حماس: نتنياهو معزول دوليا ويحاول التستر على جرائمه بأكاذيب مكررة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت حركة  حماس، اليوم الجمعة، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدا معزولًا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قاطعها معظم ممثلي الدول، ولم يجد من يخاطبه سوى نفسه وقلة من داعميه.

وأضافت الحركة في بيان رسمي أن "السماح لمجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية بالحديث عن القيم والعدالة وحقوق الإنسان من على منبر الأمم المتحدة يمثل مفارقة صادمة"، خاصة في ظل ما يرتكبه من انتهاكات وجرائم يومية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكدت "حماس" أن خطاب نتنياهو لم يخرج عن نطاق "الأكاذيب المكررة والإنكار الفاضح لجرائم الإبادة والتهجير والتجويع الممنهج"، وهي انتهاكات موثقة في تقارير صادرة عن منظمات أممية ودولية.

وأشارت الحركة إلى أن تكرار نتنياهو لسرديته حول أحداث 7 أكتوبر ليس سوى محاولة فاشلة للهروب إلى الخلف، بعد أن فقدت هذه الرواية مصداقيتها أمام الرأي العام العالمي. كما اعتبرت أن استدعاءه الدائم لمصطلح "معاداة السامية" بات "شماعة مهترئة" لتبرير رفضه للمواقف الدولية المناهضة للعدوان على غزة.

ووصف البيان استعراض نتنياهو عبر مكبرات الصوت في الجمعية العامة بأنه "مسرحية استعراضية" تكشف ما وصفته بـ "العقلية الاستعمارية المريضة"، مشددًا على أنه يتحمل شخصيًا مسؤولية فشل جهود إطلاق سراح الأسرى، بسبب تعنته وانقلابه على اتفاق تم التوصل إليه في يناير الماضي، فضلًا عن محاولته استهداف وفد التفاوض في قطر.

وأكدت "حماس" أن نتنياهو لو كان حريصًا على حياة أسراه، لأوقف القصف والمجازر المستمرة في قطاع غزة، بدلًا من تعريضهم للخطر من خلال مواصلة العدوان.

كما رفضت الحركة تبريرات نتنياهو لمواصلة القصف بزعم وجود مقاومين في المباني المستهدفة، ووصفتها بأنها "ذرائع كاذبة" تهدف إلى التغطية على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تُرتكب يوميًا بحق المدنيين، لا سيما الأطفال.

ورفضت الحركة بشدة اتهامات نتنياهو لها بالسعي لقتل اليهود حول العالم، مؤكدة أن "معركتها محصورة ضد الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين، من أجل التحرير وحق تقرير المصير"، واعتبرت هذه الاتهامات جزءًا من حملة ممنهجة لشيطنة الشعب الفلسطيني.

واعتبرت "حماس" أن إعلان نتنياهو نيّته السيطرة على غزة وتشكيل "حكومة عميلة" هو مجرد "وهم لن يتحقق"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يرفض أي وصاية أو تبعية، ويتمسك بحقه في إدارة شؤونه الوطنية.

وأشارت الحركة إلى أن مقاطعة غالبية وفود الدول لكلمة نتنياهو في الأمم المتحدة تعكس حجم العزلة الدولية التي يعيشها، في مقابل اتساع رقعة التضامن مع الحق الفلسطيني.

واختتمت "حماس" بيانها بالتأكيد على أن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس حق أصيل لا يمكن التنازل عنه، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى تحقيق التحرير والعودة، وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني".