العثور على سجن سري تحت الأرض في ريف حمص
أعلنت قوى الأمن الداخلي في سوريا عن العثور على سجن سري تحت الأرض في منطقة زراعية قرب قرية أبو حكفة في ريف حمص الشمالي الشرقي، كان يستخدم سجن سري خلال السنوات الماضية لاحتجاز مدنيين في ظروف قاسية تشبه مغارات غير صالحة للعيش.
وأكدت قوى الأمن الداخلي في سوريا ، أنه قد استُخدم سجن سري في عمليات خطف وابتزاز، إضافة إلى ممارسة أساليب تعذيب وحشية بحق النساء والرجال وحتى الأطفال.
شهادات من الأهالي
وذكر مروان السلطان، المسؤول الأمني في المنطقة، أن "هذا السجن السري كان جزءًا من شبكة ممارسات غير قانونية تستهدف المدنيين لتحقيق مكاسب مالية وسياسية".
كما أشار أحد سكان القرية، فواز بلول، إلى أن الأرض الزراعية التي عُثر فيها على السجون ووالمغارات تعود لأحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، مضيفًا أن مدخلها الحديدي وأقفالها الثقيلة كانت تُستخدم لإخفاء عمليات الاحتجاز والتعذيب بعيدًا عن أعين الناس.
استمرار عمليات البحث
وأكدت قوى الأمن الداخلي في سوريا ، أن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة في ريف حمص، مع توقعات بالعثور على سجون سرية مشابهة وربما مقابر جماعية مرتبطة بهذه الانتهاكات. طالب الأهالي من جانبهم، بملاحقة جميع المتورطين، مشيرين إلى أن المنطقة عاشت سنوات من الرعب بسبب كثرة حوادث الخطف وامتهان البشر وكأنهم رهائن داخل سجون سرية.
السجون السرية في سوريا
ارتبط اسم سوريا خلال العقود الماضية بملف "المعتقلات" و"المغارات والسجون السرية"، حيث وُثّقت عشرات الانتهاكات في سجون رسمية وغير رسمية على حد سواء.
ويقول مراقبون إن اكتشاف هذا السجن السري في ريف حمص يسلط الضوء مجددًا على قضية التعذيب الممنهج وغياب الشفافية في التعامل مع ملفات الانتهاكات الإنسانية، ما يعيد إلى الأذهان صورًا مأساوية من تاريخ البلاد.