< إنقاذ مسن مبتور القدمين من حريق مروع بالقرب من مستشفى حلوان العام
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

إنقاذ مسن مبتور القدمين من حريق مروع بالقرب من مستشفى حلوان العام

الحماية المدنية
الحماية المدنية

شهدت منطقة حلوان مساء أمس الإثنين، واقعة مأساوية كادت تتحول إلى كارثة إنسانية، بعدما اندلعت ألسنة اللهب داخل شقة سكنية يقيم بها مسن مبتور القدمين بمفرده، بالقرب من مستشفى حلوان العام. الحريق أثار حالة من الذعر بين الأهالي، قبل أن تنجح قوات الحماية المدنية في السيطرة عليه وإنقاذ حياة الرجل المسن من موت محقق.

بداية الحريق

وفقًا لروايات شهود العيان، فوجئ سكان العقار بانبعاث دخان كثيف وألسنة لهب تتصاعد من شقة المسن الكائنة في الطابق الثالث. الصرخات تعالت في محيط المنطقة، حيث أسرع الأهالي بمحاولات أولية للسيطرة على النيران، إلا أن كثافة الدخان وصعوبة دخول الشقة حالت دون ذلك.

تدخل عاجل من الحماية المدنية

على الفور، تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة إشارة بالحادث، فتم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء والإسعاف إلى مكان البلاغ. رجال الإطفاء اقتحموا الشقة وسط النيران، ليعثروا على المسن جالسًا على الأرض غير قادر على الحركة بسبب إعاقته، لتتم عملية إنقاذه وسط تصفيق وهتاف الجيران الذين تابعوا المشهد بقلوب واجفة.

لحظات إنسانية مؤثرة

المشهد ترك أثرًا بالغًا في نفوس الأهالي، حيث ظهر المسن وهو في حالة إنهاك شديد، فيما حمله رجال الإسعاف إلى خارج العقار وسط دموع السكان الذين أكدوا أنه يعيش بمفرده منذ فترة طويلة، ويعاني من ظروف صحية صعبة بعد بتر قدميه.

إحدى الجارات قالت: "الحمد لله إن ربنا نجاه.. إحنا افتكرنا خلاص مش هيطلع من وسط النار، بس رجالة المطافي أنقذوه في آخر لحظة."

حصر التلفيات والبحث عن الأسباب

قوات الحماية المدنية نجحت في إخماد الحريق ومنع امتداده إلى باقي الشقق المجاورة. وأسفر الحريق عن تلفيات كبيرة في محتويات الشقة، بينما لم تقع أي إصابات أخرى. وتواصل الأجهزة الأمنية والفنية فحص موقع الحريق للوقوف على أسبابه، حيث تُرجح المعاينة الأولية أن يكون ناتجًا عن ماس كهربائي.

استجابة طبية فورية

جرى نقل المسن إلى مستشفى حلوان العام القريبة من موقع الحريق، لتوقيع الكشف الطبي عليه والتأكد من استقرار حالته الصحية، بعد أن تعرض لاختناق جزئي نتيجة استنشاق الدخان الكثيف.

رسالة من قلب الحدث

الحادث كشف جانب إنساني شديد الأهمية، وهو معاناة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم دون رعاية أو متابعة مستمرة. الأهالي طالبوا بضرورة توفير دعم ورعاية اجتماعية لمثل هذه الحالات، حتى لا تتكرر المأساة.