< روسيا تتحرش بدول البلطيق.. وترامب يتعهد بالدفاع عنها
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

روسيا تتحرش بدول البلطيق.. وترامب يتعهد بالدفاع عنها

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الأثنين؛ لمناقشة اتهام إستونيا لدولة روسيا بانتهاك طائرات مقاتلة تابعة لها مجالها الجوي، وذلك بعد أن أعلنت ألمانيا أنها أرسلت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو لاعتراض وتتبع طائرة استطلاع روسية مجهولة الهوية تحلق فوق بحر البلطيق.

وانضمت طائرتان من طراز يوروفايتر تابعتان لسلاح الجو الألماني إلى طائرتين سويديتين من طراز جريبن لمراقبة وتصوير طائرة الاستطلاع الروسية من طراز IL-20.

جاءت عملية المراقبة، التي انتهت دون حوادث، في وقتٍ أعلنت فيه دول الناتو والاتحاد الأوروبي حالة تأهب قصوى تحسبًا لأنشطة عسكرية واستطلاعية روسية داخل وحول مجالها الجوي بعد توغلات متكررة لطائرات دون طيار في بولندا ورومانيا، والآن في إستونيا.

وصرح مسؤولون في سلاح الجو السويدي والألماني بأن القوات الروسية حلقت بطائرة التجسس دون تقديم مسار طيران أو اتصال لاسلكي يشير إلى وجودها.

تعهد أمريكي ضد روسيا

وصرح دونالد ترامب يوم الأحد بأن الولايات المتحدة ستدافع عن بولندا ودول البلطيق إذا ما أقدمت روسيا على هجوم مستقبلي.

عندما سأله الصحفيون عما إذا كانت واشنطن ستُساعد أعضاء الناتو إذا استمرت روسيا في التصعيد، أجاب: "نعم، سأفعل".

خلال الأسبوعين الماضيين، دخلت طائرات روسية دون طيار وطائرات مقاتلة المجال الجوي الإستوني والبولندي والروماني، مما أثار إدانة دولية وأدى إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من اليوم.

قمع المعارضة الروسية

صرح خبير في الأمم المتحدة يوم الاثنين بأن روسيا تُعيد إحياء تكتيكات الحقبة السوفيتية، مثل العلاج النفسي القسري؛ لإسكات المعارضين والأصوات المناهضة للحرب في بيئة قمعية متزايدة.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن حكومة الرئيس فلاديمير بوتين قد انزلقت أكثر نحو الاستبداد منذ الغزو الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، لكن موسكو تنفي ذلك وتتهم الغرب بشن حملة تشويه.

وكشف تقريرٌ صدر هذا الشهر عن ماريانا كاتزاروفا، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في روسيا، أن القمع الذي ترعاه الدولة يتصاعد ويصبح ممنهجًا من خلال قوانين الأمن القومي وغيرها من التدابير.

وقالت كاتزاروفا للصحفيين في جنيف: "لقد عاد الطب النفسي العقابي كأداةٍ ضد الأصوات المناهضة للحرب".

وأشارت البعثة الدبلوماسية الروسية في جنيف إلى رويترز إلى بيانٍ صدر في 8 سبتمبر عن وزير خارجيتها، قال فيه إن موسكو لا تعترف بولايتها، واصفةً عملها بأنه غير شرعي، وكانت موسكو قد وصفت سابقًا انتقاد سجلها في مجال حقوق الإنسان بأنه لا أساس له من الصحة.