دار الإفتاء توضح حكم جمع الصلوات لللطاب بسبب ظروف الدراسة

مع انطلاق العام الدراسي الجديد وتزايد الالتزامات التعليمية، تساءل عدد من الطلاب عن حكم جمع الصلوات بسبب الدروس المتصلة التي لا تسمح بأداء الصلاة في وقتها. وردًا على هذا التساؤل، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في الجمع بين الصلوات يكون في حالة السفر، إلا أن بعض العلماء أجازوا الجمع لغير المسافر في حالات الضرورة القصوى، بشرط ألا يتحول إلى عادة دائمة.

 جمع الصلوات للطلاب 

وأشار الشيخ ممدوح إلى أن الطالب الذي لا يستطيع أداء الصلاة في وقتها بسبب دوام متصل أو منع من الخروج للصلاة، يجوز له الجمع بين الظهر والعصر أو المغرب والعشاء، جمع تقديم أو تأخير، على أن تُؤدى كل صلاة بعدد ركعاتها كاملة دون قصر.

وشدد على أن الأولى بالطالب أن يسعى للاستئذان من المعلم لأداء الصلاة في وقتها، وإن تعذر عليه ذلك، فالجمع جائز بشرط الضرورة وعدم الاعتياد.

من جانبه، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الصلاة واجبة في وقتها، ولا يجوز تأخيرها إلا لعذر شرعي معتبر، مستشهدًا بقوله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا" [النساء: 103].

وحذر المركز من جمع الصلوات الخمس كلها في وقت واحد، مؤكدًا أن ذلك لا يجوز شرعًا ويعد تفريطًا في العبادة، مشددًا على ضرورة المحافظة على أداء الصلاة في مواقيتها قدر الإمكان، وأن الجمع بين الصلوات يجب أن يبقى ضمن إطار الضرورة فقط.