تصاعد التوتر بين "قسد" والجيش السوري في ريف حلب وسط تحذيرات تركية
قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، السبت، إنها تمكنت من الرد على هجوم بطائرة مسيّرة نفذه الجيش السوري ضد إحدى نقاطها العسكرية في منطقة دير حافر بريف حلب.
وأوضحت قسد في بيانها أن الضربة الجوية لم تُسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، لكنها ردت فورًا بضربات دقيقة أدت إلى "إصابات مؤكدة" في صفوف الجيش السوري، ما أجبره على التراجع.
وأكدت قسد في البيان جاهزيتها الكاملة للتصدي لأي اعتداء، مشددة على أن ردها سيكون "حازمًا" ضد كل من يحاول استهداف مواقعها أو مقاتليها.
الشرع يحذر من فشل مسار دمج "قسد"
في المقابل، حذّر الرئيس السوري أحمد الشرع من أن فشل جهود دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة قبل نهاية العام قد يدفع تركيا إلى التحرك عسكريًا شمالي سوريا.
وأشار الشرع إلى أن بعض الأجنحة داخل قسد وحزب العمال الكردستاني تعرقل تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع دمشق، مؤكدًا أن مطالب اللامركزية التي تطرحها قسد ليست سوى غطاء لـ "نزعة انفصالية"، على حد وصفه.
قسد بين دمشق وأنقرة
تُعد قوات سوريا الديمقراطية لاعبًا أساسيًا في شمال وشرق سوريا، وتحظى بدعم دولي، إلا أن علاقتها مع الجيش السوري تشهد توترًا متصاعدًا.
وكانت أنقرة قد امتنعت عن شن عمليات عسكرية جديدة ضد قسد استجابة للجهود السورية، لكن الشرع ألمح إلى أن صبر تركيا قد ينفد مع نهاية العام إذا لم يتحقق الاندماج السياسي والعسكري.