السيسي وماكرون: مؤتمر «حل الدولتين» مفتاح الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، على أهمية مؤتمر «حل الدولتين» المزمع عقده في نيويورك يوم 22 سبتمبر 2025، باعتباره خطوة محورية نحو الاعتراف بدولة فلسطين وإحياء مسار السلام وفق المرجعيات الدولية.
تحضيرات مؤتمر حل الدولتين
بحث الرئيس السيسي والرئيس ماكرون الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر «حل الدولتين» على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. وشدد الجانبان على أن هذا المؤتمر يمثل فرصة تاريخية لإعادة وضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي.
الاعتراف بدولة فلسطين
اتفق الزعيمان على أن الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الأمثل لتجسيد مبدأ حل الدولتين وإنهاء الصراع الممتد منذ عقود. كما أكدا أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليته لضمان نجاح المؤتمر وتحويل مقرراته إلى خطوات عملية على الأرض.
الدور المصري الفرنسي
أوضح الجانبان أن مصر وفرنسا ستواصلان تنسيق جهودهما لدعم مسار «حل الدولتين»، والعمل على توفير الزخم السياسي المطلوب لإنجاح المؤتمر. وأشار السيسي إلى أن القاهرة تعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية للعالمين العربي والإسلامي، بينما شدد ماكرون على التزام فرنسا الكامل بدعم الاعتراف بدولة فلسطين.
تأتي التحركات المصرية ـ الفرنسية قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر «حل الدولتين» الذي يعقد في نيويورك، وسط تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ويُنظر إلى هذا المؤتمر باعتباره فرصة أخيرة لإنقاذ مسار «حل الدولتين» الذي نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، خاصة بعد سنوات من الجمود السياسي ورفض الاحتلال الالتزام بالاتفاقيات السابقة.