< تفاصيل البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة

تفاصيل البيان الختامي
تفاصيل البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة

في بيانه الختامي في الدوحة اليوم الإثنين، دان المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي بأشد العبارات، الاعتداء الإسرائيلي والانتهاك الصارخ لسيادة دولة قطر، مؤكدا أن هذا العمل العدواني "يمثل تصعيدا خطيرا ومرفوضا، ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة".

وأكد المجلس الأعلى تضامن دوله الكامل مع قطر في "جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذا الاعتداء"، مشددا على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها جميعا، وفقا للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، و"استعداد دول المجلس لتسخير كافة الإمكانيات لدعم دولة قطر الشقيقة وحماية أمنها واستقرارها وسيادتها ضد أي تهديدات".

كما وجه القادة مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون بعقد اجتماع عاجل في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، لـ "تقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية".

وأكد المجلس الأعلى في البيان الختامي، على أن "الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، يشكل تهديدا مباشرا للأمن الخليجي المشترك وللسلم والاستقرار الإقليمي"، ورأى أن "استمرار هذه السياسات العدوانية يقوض جهود تحقيق السلام ومستقبل التفاهمات والاتفاقات القائمة مع إسرائيل، لما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأسرها".

وحذر المجلس من أن "إمعان إسرائيل في ممارساتها الإجرامية وتجاوزها السافر، لكافة الأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، من شأنه أن يقود إلى تداعيات خطيرة، تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودعا المجلس الأعلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول الفاعلة لتحمل مسؤولياتهم الكاملة، واتخاذ إجراءات حازمة ورادعة لوقف هذه الانتهاكات، التي أتت على هيبة القانون الدولي، وسلطة مؤسساته الدولية، وهي تمثل سابقة خطيرة لا ينبغي تجاوزها أو أن تمر دون فرض عقوبات دولية رادعة".

وشدد المجلس الأعلى على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتحرك العاجل لردع إسرائيل، ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، التي تشكل تهديدا مباشرا لأمن المنطقة والسلم والاستقرار الدوليين"، ودعا "جميع الدول والمنظمات الدولية إلى إدانة هذا الاعتداء الآثم واتخاذ إجراءات رادعة، تكفل احترام سيادة دولة قطر وحماية المدنيين مواطنين ومقيمين".

ومن جهة أخرى، أشاد المجلس الأعلى بالجهود التي بذلتها الجهات الأمنية، والدفاع المدني والجهات المختصة في قطر في التعامل الفوري مع الحادث واحتواء تداعياته، وصون سلامة المواطنين والمقيمين.

وأكد المجلس الأعلى أن "هذا الاعتداء يعرقل الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر، ودورها في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق"، مشددا على أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على العديد من الدول في المنطقة، تشكل عقبة خطيرة أمام الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إحلال الأمن والسلم والاستقرار".

وشدد المجلس الأعلى على "ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد بها".

كما أعرب القادة عن "شكرهم وتقديرهم للدول العربية والإسلامية الشقيقة، والدول الصديقة في المجتمع الدولي، التي سارعت إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم وإعلان تضامنها مع دولة قطر"، مؤكدين أن هذه المواقف "تعكس التزاما جماعيا برفض انتهاك سيادة الدول، ودعم الجهود الرامية إلى حماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

ودعا المجلس الأعلى دول العالم المحبة للسلام، إلى "إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، ومحاولاتها الرامية إلى تعطيل الجهود الدولية والحلول الدبلوماسية الرامية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وجرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها في قطاع غزة، من سياسات ممنهجة لتهجير السكان، وتجويع السكان، وتعطيل أعمال المنظمات الاغاثية والإنسانية الدولية، العاملة في قطاع غزة، وقتل الصحفيين، والطواقم الطبية والإسعاف، وفرق الإنقاذ، والعاملين في المنظمات الإنسانية، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لردع هذه الأعمال الإجرامية".

وألقى عدد من زعماء وممثلين عن عدد من الدول العربية والإسلامية كلمات في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، اليوم الإثنين.

وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال كلمة له في القمة العربية الإسلامية، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة الرد على الهجوم الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الثلاثاء الماضي، وقوفه وشعب سوريا بأكمله إلى جانب دولة قطر وفاء لها ولعدالة موقفها. مشددا على أنه "ما اجتمعت أمة ولمت شملها إلا وقد تعاظمت قوتها".

وقال الشرع أمام القمة العربية والإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة: "ما اجتمعت أمة ولمّت شملها إلا وقد تعاظمت قوتها، وما تفرقت أمة إلا وقد ضعفت".

وأضاف: "لمن نوادر التاريخ أن يُقتل المفاوض، ومن سابقة الأفعال أن يُستهدف الوسيط". مؤكدا: "أقف وشعب الجمهورية العربية السورية بأكمله إلى جانب الأشقاء في دولة قطر وفاء لها ولعدالة موقفها".

وتابع: "لا يزال العدوان الإسرائيلي على غزة مستمرا، ويمارس اعتداءاته على سوريا منذ 9 أشهر".

وردد بيت الشعر:  مَتى تَجَمَعِ القَلبَ الذَكيَّ وَصارِمًا · وَأَنفًا حَميًّا تَجتَنبكَ المَظالِمُ.

وهو شعر منسوب للإمام على بن أبي طالب رضى الله عنه.

 

وقال رئيس مجلس الرئاسة في ليبيا، محمد المنفي، خلال كلمة له في القمة العربية الإسلامية، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة الرد على الهجوم الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الثلاثاء الماضي، إن "العدوان الإسرائيلي على دولة قطر يُعد اعتداءً على الأمة العربية والإسلامية بأسرها"، داعيًا إلى موقف موحد في مجلس الأمن الدولي.

وأضاف المنفي أن بلاده تطالب بمحاسبة المسؤولين عن "الجرائم المرتكبة"، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن "القضية واحدة والمصير مشترك"، وأن ليبيا "لن تترك قطر أو غزة يواجهان مصيرهما بمفردهما".

كما دعا المنفي دولة قطر إلى مواصلة جهودها لإنهاء الحرب على غزة، ووقف ما وصفه بـ "الإبادة".

وأكد ولي عهد الكويت، الشيخ صباح الخالد الصباح، خلال كلمة له في القمة العربية الإسلامية، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة الرد على الهجوم الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الثلاثاء الماضي، إدانة بلاده للهجوم الإسرائيلي الذي تعرضت له أراضي الدوحة، مؤكدًا دعم بلاده التام للإجراءات القطرية كافة التي من أجلها المحافظة على أمن الدوحة، واستقرارها، وسيادتها، وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، قائلًا:: أمن قطر جزء لا يتجزأ من الأمن العربي.

وشدد ولي العهد الكويتي على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا رفض بلاده أي تصعيد ورفض للممارسات التي من شأنها تفضي إلى إشعال نزعة التطرف والكراهية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

ودعا محمد شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، خلال كلمة له في القمة العربية الإسلامية، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة الرد على الهجوم الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الثلاثاء الماضي، لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، والعمل على تحقيق حل الدولتين

وقال رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، خلال كلمة له في القمة العربية الإسلامية، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة الرد على الهجوم الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الثلاثاء الماضي، أن ماليزيا تدين بأشد العبارات الهجمات على الدوحة وهو هجوم همجي واعتداء على سيادة دولة قطر.

وأضاف، أنه لا بد من التحلي بالشجاعة اللازمة لاتخاذ موقف عملي إزاء الاعتداءات المتواصلة، مشيرا إلى أن هجوم الدوحة يؤكد استهتار إسرائيل بالقانون الدولي.

وقال العاهل الأردني عبد الله الثاني، خلال كلمة له في القمة العربية الإسلامية، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، إن إسرائيل تمادت في انتهاكاتها بالمنطقة العربية، سواء في غزة أو في الضفة الغربية، فضلًا عن تهديد أمن واستقرار لبنان وسوريا.

وأضاف، أن العدوان على قطر معناه أن التهديد الإسرائيلي تجاوز كل الحدود.

وطالب العاهل الأردني القمة العربية الإسلامية بتحمل مسؤولياتها في حماية مصالح ومستقبل الأمة العربية.

وشدد ملك الأردن على أن رد القمة على الاعتداءات الإسرائيلية يجب أن يكون رادعًا.

وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال كلمة له في القمة العربية الإسلامية، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، أن العدوان الإسرائيلي على قطر هدفه تقويض الجهود الرامية إلى لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني هاجم العام الجاري الكثير من الدول العربية والإسلامية بذريعة الدفاع عن النفس.

وأضاف، أن  إسرائيل تواصل هجماتها وإفلاتها من العقاب لأنها تحظى بغطاء غربي، مطالبا بمحاسبة قادة الكيان الصهيوني وتوحيد صفوف العالم الإسلامي في مواجهة هذا الكيان.

وتابع، أنه ما من دولة عربية أو إسلامية بمنأى من هجمات إسرائيل ولا خيار أمام الأمة الإسلامية سوى التوحد أمام هذا الكيان الغاشم.

وأردف: أن الهجوم على الدوحة هو عمل استفزازي والكيان الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء.

وخلال القمة، أكد أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، خلال كلمة له في القمة العربية الإسلامية، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، أن العدوان الإسرائيلي على قطر فاق كل الحدود، وإن الصمت على جرائم إسرائيل يقوض النظام الدولي بأكمله.

وتابع قائلًا: "رسالتنا للمجتمع الدولي هي "كفى صمتًا" على جرائم إسرائيل". ورأى أن غياب المحاسبة والإفلات من العقاب يشجع قادة إسرائيل على الجرائم، مشيرا إلى إلى أن تبريرات إسرائيل للعدوان على قطر سقوط أخلاقي.

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن رسالة قمة الدوحة هي التضامن العربي والإسلامي مع قطر ضد العدوان الإسرائيلي. واعتبر أبو الغيط العدوان على قطر أنه جمع بين الجبن والغدر والحماقة.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية في الدوحة، أنه يتضامن بشكل كامل مع قطر في وجه الاعتداء الإسرائيلي.

وأضاف، أنه يطالب أمريكا ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها. 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة تركيا أمام القمة العربية الإسلامية في العاصمة القطرية الدوحة، التي تعقد ردا على العدوان الإسرائيلي على قطر، أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد بات يشكل تهديدا مباشرا للمنطقة.

وقال أردوغان، أن عدوان إسرائيل امتد اليوم إلى قطر الدولة الوسيطة الساعية إلى السلام، وأنه يأمل أن تترجم قرارات القمة إلى إعلان مكتوب موجه إلى العالم أجمع.

وأضاف الرئيس التركي، أننا أمام كيان يعيش على الدم والفوضى وينتهم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأن حكومة نتنياهو تستهدف مواصلة المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وأن سياسيون إسرائيليون يكررون أوهام بشأن ما يسمى إسرائيل الكبرى.

وتابع أردوغان، أنه يجب ردع إسرائيل بتكثيف وتيرة العقوبات عليها تحت سقف القانون الدولي، وأنه يجب تطوير آليات التعاون المشتركة بين الدول الإسلامية.

وأكد الرئيس التركي، أن تركيا ترفض تهجير الشعب الفلسطيني أو إبادته أو تقسيمه.

وأردف أردوغان قائلا: "أوهام إسرائيل الكبرى تظهر أطماع المتطرفين بحكومة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو"، مشيرا في الوقت ذاته أن "جرائم حكومة نتنياهو تدفع أقرب حلفائها إلى الاعتراض على سلوكها".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة مصر أمام القمة العربية الإسلامية في العاصمة القطرية الدوحة، أن مصر تىتضامن مع قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مؤكدا على أن الاعتداء الأثم على الأراضي القطرية انتهاك جسيم للقانون الدولي وسابقة خطيرة، وأن ممارسات إسرائيل تخطت الخطوط الحمراء.

الرئيس المصري: نرفض كل صور اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.

الرئيس المصري: الوقت حان للتعامل بجدية وحسم مع القضية الفلسطينية

الرئيس المصري: نرفض رفضا قاطعا أي طروحات هادفة إلى تهجير الفلسطينيين

الرئيس المصري: إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية هو طريق السلام بالمنطقة

الرئيس المصري: نتطلع لأن يمثل مؤتمر حل الدولتين محطة مفصلية لقيام دولة فلسطينية

الرئيس المصري: يجب تغيير نظرة "العدو" تجاهنا من خلال توصيات قوية ورادعة

كما أعلن الرئيس المصري خلال كلمته بالقمة العربية الإسلامية الاستثنائية الطارئة بالدوحة، عن تضامن مصر الكامل، وتضافرها مع أشقائها في قطر، في مواجهة العدوان الإسرائيلي، الذي شهدته الأجواء والأراضي القطرية، واصفا الاعتداء بأنه يمثل انتهاكًا جسيمًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وسابقة خطيرة تهدد الأمن القومي العربي والإسلامي.

وقال السيسي إن الاعتداء الإسرائيلي يعكس بجلاء أن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت أي منطق سياسي أو عسكري، وتخطت كافة الخطوط الحمراء، معربا عن إدانته لقيام إسرائيل بالاعتداء على سيادة وأمن دولة عربية، تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة، من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب والمعاناة غير المسبوقة، التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

ووجه الرئيس المصري تحذيرا قائلا: "أخشى من أن ما نشهده من سلوك إسرائيلي منفلت، ومزعزع للاستقرار الإقليمي، من شأنه توسيع رقعة الصراع، ودفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد، وهو ما لا يمكن القبول به أو السكوت عنه".

ودعا الرئيس السيسي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، لضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات، وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة والتي وصفها بـ "الغاشمة"، بما يقتضيه ذلك من محاسبة ضرورية للمسئولين عن الانتهاكات، ووضع حد لحالة "الإفلات من العقاب"، التي باتت سائدة أمام الممارسات الإسـرائيلية.

وقال إن النهج العدواني الذي يتبناه الجانب الإسرائيلي، إنما يحمل في طياته نية مبيتة، لإفشال كافة الفرص لتحقيق التهدئة، والتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، مؤكدا أن هذا التوجه يشي بغياب أي إرادة سياسية لدى إسرائيل، للتحرك الجدي في اتجاه إحلال السلام في المنطقة.

ووصف الرئيس المصري الاعتداءات الإسرائيلية بـ "الغطرسة الآخذة في التضخم"، مؤكدا أنها تتطلب من القاهرة والدول العربية والإسلامية العمل معا نحو إرساء أسس ومبادئ، تعبر عن رؤيتنا ومصالحنا المشتركة.

كما وجه الرئيس المصري رسالة إلى الشعب الإسرائيلي، مؤكدا أن سياسات حكومته تهدد أمنه، وأمن جميع شعوب المنطقة، وتضع العراقيل أمام أي فرص لأية اتفاقيات سلام جديدة، بل وتجهض اتفاقات السلام القائمة مع دول المنطقة بالفعل.

وانطلقت اليوم القمة العربية الإسلامية في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة عدد من زعماء ورؤساء وممثلي الوفود العربية والإسلامية، وذلك ردا على العدوان الإسرائيلي التي تعرضت له قطر.

وفي افتتاح القمة، قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن عاصمة بلاده الدوحة تعرضت لهجوم غادر من جانب إسرائيل وهو انتهاك سافر، إذ فوجئ مواطنونا وصدم العالم كله من العدوان والعمل الإرهابي الجبان، لافتًا إلى أنه في الوقت الذي وقع "الاعتداء الغادر" كانت قيادة حماس تدرس اقتراحًا أمريكيًا تسلمته من الدوحة ومصر واجتماع قادة حماس في مكان معروف للجميع.

وذكر أمير قطر أن عاصمة بلاده تستضيف وفودًا من حركة حماس وإسرائيل في الدوحة، مبينًا أن الوساطة القطرية أنجزت تحرير رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين بلغ عددهم نحو أكثر من 130 رهينة، كما أوقفت النار مرتين.

وشدد أمير قطر على أن بلاده عازمة على مواجهة العدوان الإسرائيلي واتخاذ إجراءات القانون الدولي كافة للدفاع عن أنفسنا، كما قال، مشيرًا إلى أن إسرائيل طرف لا يعترف بأي خطوط حمراء ولو قبلت مبادرة السلام العربية لوفرت مآسي لا تحصى.

وأكد البيان الختامي للقمة الخليجية الطارئة التي عُقدت في الدوحة على إدانة الانتهاك الإسرائيلي الصارخ لسيادة قطر، كما دعا جميع الدول والمنظمات لإدانة الاعتداء الإسرائيلي على قطر، والتضامن كذلك مع قطر في إجراءاتها كافة.

كما شدد البيان على ضرورة اتخاذ ما يلزم لتفعيل آليات الدفاع المشترك، وتعزيز قدرات الردع الخليجية، فضلًا عن توجيه مجلس الدفاع المشترك بعقد اجتماع عاجل في الدوحة.

واستضافت اليوم العاصمة القطرية، قمتين خليجية وأخرى عربية إسلامية، بحضور زعماء وقادة، من أجل تنسيق المواقف المشتركة وبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الذي طال الأراضي القطرية.

وكانت إسرائيل قد قصفت منطقة سكنية في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم ضابط أمن قطري.