< نتنياهو من القدس: تحالفنا مع الولايات المتحدة في أفضل أحواله اليوم
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

نتنياهو من القدس: تحالفنا مع الولايات المتحدة في أفضل أحواله اليوم

نتنياهو ووزير الخارجية
نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي عند حائط البراق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن الهجوم على قادة حماس في الدوحة "كان قرارا إسرائيليا بالكامل".

وأوضح نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الهجوم على قادة حماس"، الذي وقع في الدوحة الثلاثاء.

وشدد نتنياهو، أن إسرائيل ملتزمة "بإعادة جميع الأسرى وهزيمة حماس"..

وقال إن هجوم الدوحة "رسالة للإرهابيين بأنهم يمكنهم الاختباء لكن لا يمكنهم الهرب"، مشيرا إلى أنه "لا حصانة لحماس في أي دولة".

كما أضاف: "نريد التأكد من أن حركة حماس لن تشكل تهديدا لإسرائيل بعد اليوم".

واعتبر أن "الولايات المتحدة أفضل حليف لإسرائيل"، مضيفا: "تحالفنا مع الولايات المتحدة في أفضل أحواله اليوم، وترامب صديق عظيم لإسرائيل".

وخاطب نتنياهو روبيو خلال المؤتمر الصحفي المشترك في القدس قائلا: "وجودكم هنا اليوم هو رسالة واضحة بأن أمريكا تقف إلى جانب إسرائيل" مشيدا أيضا بدور الرئيس الأميركي ترامب ودعمه لإسرائيل.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو: "نركز الآن على دور قطر في إبرام صفقة غزة"، مطالبا حماس بإطلاق كافة المحتجزين، وتسليم سلاحها.

واتهم روبيو حماس "باستخدام سكان غزة كدروع بشرية"، ووصف الحركة بأنها "تنظيم إرهابي يهدف إلى القضاء على إسرائيل".

وكانت الصحف الإسرائيلية قد سربت تصريحًا لرئيس أركان الجيش إيال زامير، يقول فيه إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أخفى عن الجيش تفاصيل المراحل المقبلة من الحرب.

ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، أبلغ زامير كبار القادة الإسرائيليين قبل انطلاق العملية المرتقبة لاحتلال غزة أن الجيش "ملتزم بأهداف الحرب كما حددها مجلس الوزراء، لكن حماس لن تهزم عسكريا وسياسيا حتى بعد عملية الاستيلاء على المدينة".

وأشارت القناة 12 إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شدد خلال الاجتماع الأمني، على ضرورة "البدء بالعملية ضمن الجدول الزمني المتفق عليه".

وقالت القناة، إن نتنياهو بحث مع وزراء وقادة الأجهزة الأمنية "السيناريوهات المحتملة" في حال أقدمت حماس على إيذاء الأسرى أو إعدامهم خلال القتال.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الأحاديث المسربة لزامير جاءت أمام أعضاء اللجنة الفرعية للاستخبارات والخدمات السرية في الكنيست.

وقال زامير، أمام المشرّعين في "الكنيست"، إنه لم يتلقَّ توجيهات واضحة من نتنياهو بشأن الخطوات التالية في غزة، ما أثار مخاوف بشأن جاهزية الجيش، في ظل استعداده لتوسيع نطاق هجومه على مدينة غزة.

وأطلع زامير اللجنة الفرعية للاستخبارات في "الكنيست"، يوم الجمعة، على العمليات القتالية المتوقعة، وفقًا لمسؤولين مطّلعين على الجلسة المغلقة، وفق ما أفادت الصحيفة.

وقال زامير، للمشرّعين، وفقًا للمسؤولين: "رئيس الوزراء لا يُخبرنا بما سيأتي لاحقًا، لا نعرف ما الذي نستعدّ له. إذا كانوا يُريدون حكومة عسكرية، فعليهم أن يقولوا حكومة عسكرية".

وأضاف رئيس الأركان، في جلسة مغلقة، أن "تحقيق حسم نهائي يتطلب توسيع العمليات إلى مناطق أخرى في القطاع، بما يشمل المخيمات المركزية، وهو ما قد يضع على إسرائيل تحديًا مدنيًا لا يرغب الجيش بتحمّله".

وكان الجيش الإسرائيلي قد وجه تحذيرا وأمرا إلى جميع سكان غزة والمتواجدين في كل أحيائها من المدينة القديمة وحي التفاح شرقا وحتى البحر غربا، بالإخلاء قبل أن يشن هجوما جديدا للسيطرة على أكبر مركز حضري في القطاع.

ودعا الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة إلى الإخلاء فورا عبر محور الرشيد باتجاه المواصي حيث "المنطقة الإنسانية"، وقال إنه سيشن عمليات في مدينة غزة بقوة كبيرة.

أيضا، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سكان غزة بمغادرتها. مؤكدا أن ما قام به الجيش الإسرائيلي حتى الآن في مدينة غزة ليس سوى مقدمة للعملية الرئيسية المكثفة.

وقال نتنياهو: "أنا الآن في غرفة عمليات سلاح الجو، لقد وعدتكم قبل أيام قليلة بأننا سنسقط أبراج الإرهاب في غزة. هذا هو بالضبط ما نفعله. في اليومين الأخيرين، سقط 50 برجا من هذا القبيل. سلاح الجو أسقطها".

وتابع: "الآن، كل هذا، ليس سوى مقدمة، مجرد بداية. للعملية الرئيسية المكثفة. وهي مناورة برية لقواتنا التي تستعد الآن وتتجمع للدخول إلى مدينة غزة".

وأضاف "لذلك أقول لسكان غزة، أنتهز هذه الفرصة واستمعوا إلي جيدا. لقد رأيتم وتم تحذيركم. اخرجوا من هناك".

وقال نتنياهو: "قضينا على أوكار الإرهاب في 3 مخيمات للاجئين بالضفة الغربية وتوجيهاتي أن نفعل ذلك في أوكار إرهابية أخرى".

وعلى صعيد متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء أيضا، إن إسرائيل هدمت 30 مبنى شاهق الارتفاع في غزة، حيث اتهمت حماس باستخدامها كبنية تحتية عسكرية.

وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي إن نحو 100 ألف شخص غادروا مدينة غزة حتى الآن.

وفي وقت لاحق، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات على مدينة غزة تطالب سكانها بالإخلاء.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد قال أن "السلطة الفلسطينية تنشط دبلوماسيًا لوقف الحرب على غزة"، مضيفًا: "نحن مستعدون لتسلم حكم غزة ولدينا الإمكانيات لذلك".

 كما أكد في مقابلة مع قناتي "العربية" و"الحدث"، إن "إسرائيل تريد تدمير فلسطين بالكامل"، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية لا تمانع بشراكة عربية أو دولية لإدارة قطاع غزة، مضيفًا أن "إسرائيل تواصل نهجها بينما العالم يكتفي بالتنديد"، مشيرا إلى سقوط "ما لا يقل عن 200 ألف قتيل وجريح في غزة"،.

وقال الرئيس الفلسطيني، إن الإسرائيليين "اعتادوا على عدم تنفيذ القرارات الدولية بشأن فلسطين"، مضيفًا: "لدينا 1000 قرار أممي يخص فلسطين لم ينفذ أي منها".

ورأى الرئيس الفلسطيني أن "نتنياهو لا يريد دولة فلسطينية متكاملة الأطراف"، مضيفًا "اعترفنا بإسرائيل منذ 1988 ورغم ذلك تمنع قيام دولة فلسطينية".

وتابع: "149 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية.. وأبلغني عدد من رؤساء الدول نيتهم الاعتراف بدولة فلسطين.. وسنذهب للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لفلسطين".

وأكد عباس أن "غزة تمر بمجاعة حقيقية.. من لم يمت بالحرب في غزة يموت جوعًا.. أعداد من يموتون جوعا في غزة أكثر ممن يموتون قتلًا". ورأى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مصمم على الاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني"، مضيفًا أنه "يريد أن يبقى رئيسًا للوزراء كي لا يحاكم" في إسرائيل.

واضاف، "نعمل على وقف تهجير الشعب الفلسطيني"، مشيدا بموقف مصر والأردن ووصفه بالمشرف في منع التهجير من غزة والضفة. 

تطرق الرئيس الفلسطيني إلى اتفاق أوسلو، حيث أكد على أنه "لم يكن هناك تنازلات فلسطينية في اتفاق أوسلو"، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق "أتاح لـ 1.8 فلسطيني العودة لأرض الوطن". 

وأكد أن نتنياهو حاول "إلغاء أو تجميد اتفاق أوسلو"، لكن هذا الاتفاق "ثنائي" و"لا يمكن إلغاؤه من طرف واحد". وأوضح قائلًا: "اتفقنا في أوسلو على الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير.. والإسرائيليون نادمون على الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلًا للفلسطينيين".

وشدد الرئيس الفلسطيني قائلًا: "لا نريد حربًا ضد إسرائيل"، مضيفًا: "قانوننا قائم على المقاومة الشعبية السلمية". 

كما قال إنه تفاوض "عشرات المرات مع حماس ولم نصل إلى نتيجة"، مضيفًا: "يجب أن تعترف حماس بمنظمة التحرير والتزاماتها القانونية". 

وتابع: "أقول لحماس: نحن دولة واحدة وشعب واحد.. وأقول لحماس إن عليها الالتزام بالدولة الواحدة والسلاح الواحد".

وعن السعودية قال عباس إنها "متمسكة بكل مواقفها فيما يتعلق بفلسطين"، مضيفًا: "السعودية لن تقدم أي مصلحة على تأسيس الدولة الفلسطينية".

وفي شأن المخيمات الفلسطينية في لبنان، قال عباس: "الحديث عن سحب سلاح المخيمات في لبنان بدأ منذ 15 عامًا.. سحب سلاح المخيمات الفلسطينية مقدمة لحماية لبنان"، معتبرًا أن "سلاح المخيمات أدى غرضه عام 1969، ولا دور له الآن".

وتابع الرئيس الفلسطيني: "أريد علاقة طبيعية مع لبنان وأن يحافظ على وحدته وأمنه.. لن أكون سببا في تعطيل مشروع الدولة اللبنانية.. والسلاح الفلسطيني سيبقى أمانة لدى الدولة اللبنانية".

وكشف أنه اتفق مع الرئيس اللبناني جوزيف عون على سحب كل سلاح المخيمات، مضيفًا: "مصممون على سحب كل السلاح الفلسطيني من لبنان".