< علماء يكتشفون بكتريا ضارة قد تكون السبب في ارتفاع حالات سرطان الكبد
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

علماء يكتشفون بكتريا ضارة قد تكون السبب في ارتفاع حالات سرطان الكبد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشف علماء في دراسة جديدة أن بكتيريا الأمعاء الضارة قد تكون مسؤولة عن ارتفاع حالات سرطان الكبد القاتل، ويقول الخبراء إن أي شيء يمكن أن يزيد من الدهون في الكبد وعلى سطحه، مثل سوء التغذية، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.

ويُعدّ مرض الكبد الوحيد الذي يشهد ارتفاعًا مستمرًا في معدلات الوفيات، حيث تضاعفت الأرقام أربع مرات خلال الخمسين عامًا الماضية.

ولكن الآن، اكتشف باحثون طريقة للتحكم في مستويات السكر في الدم وتقليل تلف الكبد، وخاصةً لدى مرضى السمنة المعرضين لخطر كبير.

تفاصيل الدراسة

في الدراسة الجديدة، تمكن العلماء من تحديد وعزل جزيء تنتجه بكتيريا في الأمعاء، والذي يحفز الكبد على إنتاج كميات كبيرة من السكر والدهون، وهذه طريقة جديدة تمامًا للتفكير في علاج الأمراض الأيضية مثل مرض الكبد الدهني.

بدلًا من استهداف الهرمونات أو الكبد مباشرةً، فإننا نعترض مصدرًا للوقود الميكروبي قبل أن يُسبب الضرر.

في عام ١٩٧٤، أوضح العالمان كارل وجيرتي كوري كيف تُنتج عضلات الجسم حمض اللاكتيك-L، الذي يدفع الكبد لإنتاج الجلوكوز، والذي يعود بدوره ليغذي العضلات - والمعروف باسم دورة كوري، واستخدم الباحثون الكنديون هذه النظرية في الدراسة الحالية لتحليل كيفية عمل جزيء يُسمى حمض اللاكتيك-D في الجسم.

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم مستويات أعلى من هذا الجزيء، والذي يأتي معظمه من ميكروبات الأمعاء، وقد ثبت أنه يرفع مستويات السكر في الدم ودهون الكبد بشكل ملحوظ أكثر من حمض اللاكتيك الشائع.

ولاختبار إمكانية إيقاف هذا التأثير، صمم الباحثون "مصيدة ركيزة معوية" يأملون أن ترتبط بحمض اللاكتيك في الأمعاء وتمنع امتصاصه.

ووجدوا أن الفئران التي تغذت على هذه المصيدة القابلة للتحلل الحيوي انخفضت لديها مستويات الجلوكوز في الدم، وتحسنت مقاومتها للأنسولين، وانخفض لديها التهاب وتليف الكبد مقارنةً بالفئران التي لم تتغذى على المصيدة، وقد لوحظت هذه التغييرات دون أي تغييرات في النظام الغذائي أو وزن الجسم.

ويُعد مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، أحد أكثر أشكال أمراض الكبد شيوعًا، حيث يصيب حوالي واحد من كل خمسة أشخاص، والمعروف سابقًا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتنتج هذه الحالة عن تراكم الدهون في الكبد مما يؤدي إلى التهاب.

مع مرور الوقت، يؤدي هذا إلى تندب، والذي قد يؤدي في النهاية إلى تليف الكبد، إذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى فشل الكبد أو حتى السرطان، مع كون الأشخاص الذين يعانون من السمنة وداء السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.