ما هو الانطوائي المميز؟ ولماذا لا يستطيع الانضمام لجروب الواتس؟

الانطوائي المميز، هو نوع مختلف من الشخصيات، ولا يتبع فئة الانطوائيين أو المنفتحين، ولكنه نوعًا ثالثًا من الشخصيات، وإن كان غير مفهوم، إلا أنه مميز جدًا.
ويعاني الانطوائي المميز؛ للشعور بالانتماء إلى مجموعة، ويفضلون التميز عن المجموعات الاجتماعية.
ببساطة، الانطوائي المميز هو شخص لا يشعر بالانتماء إلى أي مجموعة، فهو شخص ودود للغاية، وقادر على بناء علاقات عميقة جدًا مع الآخرين.
والفرق الاجتماعي الوحيد يكمن في انعدام التواصل مع الجماعات؛ الهوية الجماعية أو التقاليد المشتركة.
ومع أن هذه قد تبدو طريقة حياة صعبة، إلا أن الانطوائي المميز غالبًا ما يكون أكثر إبداعًا وحرية في التفكير وابتكارًا.
مشاهير الانطوائي المميز
من بين الانطوائيين المشهورين العالم ألبرت أينشتاين، والرسامة فريدا كاهلو، والكتاب جورج أورويل، وفرانز كافكا، وفيرجينيا وولف.
والانطوائي المميز، يختلف عن الأنطوائي العادي، بأنه لا ينغلق على نفسه لأنه يرى نفسه أقل من الآخرين، ولكنه يرفض أو غير قادر على الانضمام إلى الآخرين، فقد أدرك لأول مرة أنه ليس كغيره من الناس عندما انضم إلى الكشافة في طفولته.
فأثناء تأديته قسم الكشافة، أدرك أن هذا الفعل الجماعي لم يكن له أي تأثير عاطفي عليه، والسبب في ذلك هو أن الانطوائيين لا يبنون الروابط العاطفية نفسها مع هوياتهم الجماعية أو طقوسهم المشتركة كما يفعل الآخرون.
وتشمل بعض السمات الانطوائية الشائعة نفورهم من الرياضات الجماعية، وإيجاد عادات الحياة الجماعية المحيرة أو الصعبة، وتفضيلهم العمل منفردين.
وبالمثل، عند حضور تجمع كبير، من المرجح أن يجد الانطوائيون أنفسهم منعزلين في أحاديث عميقة مع شخص آخر بدلًا من التنقل بين الضيوف.
والأهم من ذلك، أن الانطوائيين محصنون ضد ما يسمى "ظاهرة البلوتوث".، وهذه هي العملية التي يتمكن من خلالها معظم الناس من "التوافق" عاطفيًا مع من حولهم والانضمام إلى هوياتهم الجماعية.
ويكتشف هؤلاء الانطوائيون في وقت مبكر جدًا من حياتهم أنهم يشعرون بأنهم غرباء في أي مجموعة، على الرغم من أنهم غالبًا ما يكونون محبوبين ومرحب بهم في المجموعات، وقد يُسبب هذا التباين انزعاجًا عاطفيًا وشعورًا بسوء الفهم.
وبالمثل، غالبًا ما يجد الانطوائيون أنفسهم يُكافحون تحت ضغط "الاندماج" مع بقية المجتمع، ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أن الانطوائيين غير اجتماعيين أو انطوائيين.
في الواقع، فالانطوائيين قادرون على تكوين روابط عميقة وذات معنى استثنائي مع الأفراد المقربين منهم، حيث يجدون صعوبة بالغة في الانضمام إلى مجموعة، حتى لو كانت المجموعة مكونة من أفراد تربطهم صداقة جيدة".
تكمن المشكلة في العلاقة مع المجموعة ككيان، وليس مع أعضائها كأفراد، ومع ذلك، فإن التحرر من قيود الالتزام الاجتماعي له مزاياه لمن يرغب في التمسك بها.