ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بالكوليرا بدارفور

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الإثنين، عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بالكوليرا بولاية وسط دارفور، مشيرة إلى أن المرض بدأ ينتشر منذ منتصف يوليو الماضي.

ووفق بيان المنظمة، تم رصد أكثر من 2200 حالة يُشتبه بإصابتها، إلى جانب 39 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.

عوامل معقدة وراء تفاقم الأزمة

وأوضحت المنظمة أن الوضع الصحي تفاقم نتيجة لتداخل عدة عوامل، أبرزها موجات النزوح الجديدة القادمة من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث انضمت 432 أسرة إلى نحو 29 ألف نازح كانوا قد استقروا مسبقًا في منطقة فنقا.

كما أدت الفيضانات الأخيرة إلى تدمير مراكز إيواء وتلوث مصادر المياه، الأمر الذي ساهم في تفشي الأمراض، ومن بينها ارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا.

استجابة إنسانية عاجلة

وفي إطار تدخلها، وزعت المنظمة مساعدات أساسية على الأسر المتضررة، تضمنت أغطية بلاستيكية، بطانيات، ناموسيات، ومستلزمات للنظافة الشخصية، بهدف التخفيف من آثار الفيضانات والحد من انتشار الأمراض المعدية وعلى رأسها الكوليرا والملاريا.

انتشار يتجاوز وسط دارفور

ولفت البيان إلى أن خطر الكوليرا لا يقتصر على وسط دارفور، بل يمتد إلى ولايات أخرى مثل جنوب دارفور وشمالها، حيث تواجه المرافق الصحية صعوبات كبيرة نتيجة نقص الإمدادات الطبية والكوادر المتخصصة، في وقت زادت الحرب الدائرة من تعقيد الأوضاع الإنسانية والصحية في الإقليم.

تُعد الفاشر، عاصمة شمال دارفور، إحدى أكثر جبهات الحرب السودانية سخونة منذ اندلاعها في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقد تحولت المدينة إلى ساحة قتال مفتوحة، بينما أدى الحصار المفروض منذ أبريل 2024 إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والدوائية، وتفاقم المعاناة الإنسانية لمئات الآلاف من المدنيين والنازحين الذين يعتمدون أساسًا على المساعدات الدولية.