< رئيس وزراء السودان: حميدتي ليس مفتاح الحل.. والقوى السياسية هي صاحبة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

كامل إدريس: الدعم السريع عاجز عن حسم الأزمة.. والحوار مع القوى السياسية هو الطريق

رئيس وزراء السودان: حميدتي ليس مفتاح الحل.. والقوى السياسية هي صاحبة

النبأ

استبعد رئيس الوزراء السوداني المعيَّن من قبل مجلس السيادة في بورتسودان، كامل إدريس،  في تصريح لافت، أن يكون قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" هو الطرف القادر على حسم الأزمة السياسية، مؤكدًا أن الحل يكمن بيد القوى الوطنية الفاعلة، وليس المليشيات المسلحة.

حميدتي خارج معادلة الحل

قال إدريس في مقابلة مع قناة "الحدث" إن الحكومة لم تسعَ للتواصل مع حميدتي، لعلمها أنه لا يمتلك "المفتاح الحاسم للسلام"، مضيفًا: "إذا أردنا السلام، علينا التحدث مع القوى التي تملك مفاتيح السلام في السودان".

الحكومة ليست طرفًا في الحرب

شدد إدريس على أن حكومته تعمل من أجل السلام وليست طرفًا في الحرب الدائرة، واصفًا استهداف الدعم السريع للمرافق الحيوية في الخرطوم بأنه "محاولات يائسة". وكشف أن الحكومة تخطط لمباشرة عملها من داخل العاصمة خلال شهرين، في إطار إعادة المؤسسات الرسمية إلى مواقعها الطبيعية.

صلاحيات وتحديات

أكد إدريس أن اختيار الوزراء وإقالتهم من صلاحياته الحصرية، مشددًا على أن ملف الخدمات الأساسية – وعلى رأسها الكهرباء  سيكون ضمن أولويات المرحلة المقبلة. كما أعلن أن مطار الخرطوم سيعود للعمل خلال أيام، بمعدل ثماني رحلات يوميًا.

الحوار الوطني والتوازن المدني العسكري

 أوضح إدريس، وبشأن الحوار الوطني، أن الترتيبات جارية للتواصل مع مختلف القوى دون إقصاء، مؤكدًا أن التنسيق بين المكونين العسكري والمدني هو السبيل الوحيد لتفادي الفتنة وإيجاد تسوية شاملة.

يأتي تصريح إدريس في وقتٍ يشهد السودان تصعيدًا عسكريًا مستمرًا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، ما أسفر عن آلاف القتلى ونزوح الملايين داخليًا وخارجيًا. وفي ظل هذا المشهد، تحاول الحكومة في بورتسودان تقديم نفسها كسلطة شرعية قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية، بينما تتعثر جهود الوساطات الإقليمية والدولية لإيجاد مخرج للأزمة.