< مجزرة جديدة في الفاشر.. الدعم السريع يقتل 10 مدنيين بينهم متطوعون إنسانيون
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

مجزرة جديدة في الفاشر.. الدعم السريع يقتل 10 مدنيين بينهم متطوعون إنسانيون

النبأ

 قُتل ما لا يقل عن 10 مدنيين، بينهم متطوعون في غرف الاستجابة الإنسانية، إثر عملية اقتحام نفذتها قوات الدعم السريع في أحياء شمال شرقي مدينة الفاشر، وفق شهادات ناجين ومصادر محلية.

وأكد الأهالي أن القوات داهمت المنازل وأطلقت النار مباشرة على السكان، متهمة إياهم بموالاة الجيش والقوة المشتركة، ما أدى إلى تصفية ميدانية للضحايا، بينهم المدير الميداني لمبادرة إنسانية تشرف على مطابخ تقدم الطعام للمتأثرين بالنزاع.

أوضاع إنسانية متدهورة

تأتي الأحداث  في ظل حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر، تسبب في نقص حاد بالغذاء والدواء، وسط تدهور غير مسبوق في الوضع المعيشي والإنساني.

وأشار السكان إلى أن ما تبقى من أهالي حي النصر نزحوا قسرًا إلى أحياء أخرى داخل المدينة، بعدما أجبرتهم المداهمات والتهديدات المسلحة على الفرار.

انسحاب للجيش وتقدم للمليشيا

مصادر عسكرية أوضحت أن الجيش السوداني والقوة المشتركة انسحبا من مواقع دفاعية في حي النصر باتجاه الجزء الجنوبي من مخيم أبوشوك، بعد تعرضهما لقصف مدفعي مكثف وهجمات متكررة بالطائرات المسيّرة، الأمر الذي سمح لقوات الدعم السريع بالتوغل في المحور الشمالي الشرقي.

سجل من الانتهاكات

ليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها الفاشر تصعيدًا مماثلًا؛ ففي أغسطس الماضي، اقتحمت قوات الدعم السريع مخيم أبوشوك للنازحين، ما أسفر عن مقتل نحو 40 مدنيًا، ونهب المنازل، وتدمير ما يقارب 98% من مصادر المياه، وفق تقارير غرفة الطوارئ، مما دفع إلى موجة نزوح جماعي داخل وخارج المدينة.

تُعد الفاشر، عاصمة شمال دارفور، هدفًا رئيسيًا لقوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على الفرقة السادسة مشاة، القاعدة العسكرية الأهم للجيش في الإقليم. وتدور منذ شهور معارك عنيفة بين الطرفين، تخللها استخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.