المركزي الأوروبي يثبّت الفائدة وسط تقييمات لآثار الاتفاق التجاري الصعب مع أمريكا
أعلن البنك المركزي الأوروبي، إبقاء سعر الفائدة القياسي عند 2% للاجتماع الثاني على التوالي، وذلك بالتوافق مع توقعات الخبراء الاقتصاديين.
يأتي هذا القرار في الوقت الذي يقوم فيه المسؤولون بتقييم تأثير الاتفاق التجاري الأخير بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على اقتصاد المنطقة. كانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، قد أشارت في يوليو الماضي إلى أن واضعي السياسات النقدية قد تحولوا إلى وضع "الانتظار والمراقبة" بعد سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة وفق فينانشال تايمز.
ويرى الخبراء، مثل فيليكس شميت من بيرينبيرج، أن البنك المركزي "لا يحتاج إلى تغيير موقفه النقدي" في الوقت الحالي، خاصة وأن اقتصاد منطقة اليورو قد أظهر مرونة أكبر من المتوقع، كما أن معدلات التضخم لا تزال تحت السيطرة. ومع ذلك، أثار الاتفاق التجاري مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي فرض رسومًا جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، انقسامًا بين المسؤولين في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي حول تأثيره المحتمل.
فبينما ترى عضوة مجلس الإدارة إيزابيل شنابل أن التعريفات الجمركية ستكون "تضخمية صافية"، يرى رئيس البنك المركزي الفنلندي أولي رين أنها قد تؤثر سلبًا على النمو والتضخم معًا. ويُذكر أن اقتصاد منطقة اليورو قد نما بنسبة 0.1% في الربع الثاني من العام، متجاوزًا التوقعات، في حين ارتفع معدل التضخم إلى 2.1% في أغسطس، ليتجاوز بذلك هدف البنك المركزي الأوروبي لأول مرة منذ أبريل.