< تفاصيل قتل شاب على يد 5 سودانيين وهروب الجناة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

مأساة في بولاق الدكرور..

تفاصيل قتل شاب على يد 5 سودانيين وهروب الجناة

جثة
جثة

كشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة بولاق الدكرور عن تورط خمسة متهمين من الجنسية السودانية في جريمة قتل مروعة استهدفت شابًا سودانيًا يُدعى أبو بكر أحمد محمد عبد الله، في واقعة هزت الجالية السودانية بالقاهرة، وأظهرت شبكة متكاملة من التخطيط والإخفاء والهروب بعد ارتكاب الجريمة.

استدراج الضحية وخلفية الخلاف

كشفت التحريات أن المتهمين الأول والثاني والثالث استدرجوا المجني عليه إلى مسكن الأول على خلفية خلاف نشب بينه وبين المتهم الثاني. الخلاف كان متعلقًا بسرقة مزعومة لهاتف المتهم الثاني من قبل المجني عليه في أحد المقاهي، مما دفع المتهمين إلى عقد نية مسبقة لإجباره على إرجاع الهاتف أو دفع مبلغ مالي مقابل ذلك.

وعند وصول الضحية إلى المسكن، قام المتهمون بالاعتداء عليه بشكل وحشي، مستخدمين عصا حديد وخنزير حديد حضّراها مسبقًا لهذا الغرض، وأحدثوا إصاباته القاتلة التي أودت بحياته. وقد أكدت التحقيقات أن المتهمين كانت لديهم نية واضحة لإزهاق روح المجني عليه.

التعذيب والخطف وتوثيق الجريمة

لم تقتصر الجريمة على القتل فقط، بل شملت خطف المجني عليه واحتجازه بعيدًا عن أعين العامة، حيث قام المتهمون بربطه بالأحبال وتعذيبه جسديًا لعدة أيام، مسببين له إصابات متفرقة في جسده ووجهه.

كما قام المتهمون بتوثيق الواقعة عن طريق تصوير مقطع فيديو يظهر المجني عليه مكبلًا وعاريًا ومصابًا.

وعند وفاته، لفوه بالبطنية ووضعوه تحت السرير، مع تشغيل المراوح والتكييف لمنع انبعاث الرائحة، قبل أن يفروا هاربين.

المتهمون الرابع والخامس ودورهم في الهروب

أظهرت التحقيقات أن المتهمين الرابع والخامس كانا على اتصال بالمتهمين الهاربين عبر تطبيق مسنجر، وطلبوا منهم مبلغًا ماليًا لمساعدتهم على الفرار إلى السودان.

كما ساعدوا على إيواء المتهمين الأول والثاني وإخفاء أدوات الجريمة، ما يجعلهم شركاء في إعانة الجناة على الهرب بعد ارتكاب الجريمة.

وأكدت التحريات أن المتهمين الرابع والخامس كانوا على علم بخلافات المتهم الثاني مع المجني عليه وبتفاصيل الجريمة، مما يعكس درجة التخطيط المسبق والتنسيق بين جميع الأطراف.

التحريات وتتبع أماكن المتهمين

اعتمدت النيابة على تحريات حديثة وتقنيات تحديد المواقع لتتبع خط سير المتهمين.

وأسفرت عن تحديد مكان تواجد المتهمين الأول والثاني في منطقة أطلس بمحافظة أسوان، والمتهم الثالث في منطقة البيتاش بمحافظة الإسكندرية.

وبالتنسيق بين مديريات أمن أسوان والإسكندرية، تم تجهيز مأمورية بقيادة النقيب محمد العفقلاني لضبط المتهم الثالث، الذي تبين أنه 56 سنة، دون عمل، ومقيم بشارع البطل أحمد عبدالعزيز بالبيطاش في العجمي.

اعترافات المتهم الثالث

عند مواجهته، أقر المتهم الثالث أنه شارك مع الأول والثاني في ارتكاب الجريمة، موضحًا أن الخلافات السابقة مع المجني عليه كانت السبب الرئيسي وراء استدراجه.

وأشار إلى أن المتهمين الثلاثة قاموا بتجريد الضحية من ملابسه وربطه بالأحبال والتعدي عليه بالضرب والتعذيب لعدة أيام، وتصوير مقطع فيديو يوثق الاعتداء.

وعند وفاة المجني عليه، لفوه بالبطنية ووضعوه تحت السرير، وتشغيل المراوح والتكييف لمنع انبعاث الرائحة، ثم فروا؛ حيث هرب هو إلى الإسكندرية، والمتهمان الآخران إلى أسوان ومنها إلى السودان.

توثيق الجريمة بالفيديو

أظهرت فحوصات الهاتف المحمول للمتهم الثالث وجود مقطع فيديو يظهر المجني عليه مكبلًا بالأحبال، عاريًا، وبإصابات واضحة على الوجه والجسم، ما يثبت وحشية الجريمة وتخطيط المتهمين لتوثيقها.

وشكل هذا الفيديو دليلًا قاطعًا أمام النيابة يثبت تورط جميع المتهمين في التعذيب والقتل.