هذا ما تفعله 100 دقيقة من المشي يوميًا في جسمك
يقول الباحثون إن المشي منخفض الشدة يُمكن أن يُساعد، حيث أظهر باحثون أوروبيون أن المشي لما يقارب ساعتين يوميًا يُقلل من خطر الإصابة بآلام الظهر طويلة الأمد، وينبغي على الناس المشي لأكثر من 100 دقيقة يوميًا للشعور بالفوائد.
الأشخاص الذين يقومون بممارسة المشي أكثر من 100 دقيقة يوميًا يكونون أقل عرضة للإصابة بمشاكل أسفل الظهر بنسبة 23% مُقارنةً بمن يمشون 78 دقيقة أو أقل.
وأشادت العديد من الدراسات بالآثار الصحية الإيجابية للمشي المتقطع والتدريب عالي الشدة، حيث تتميز أنماط المشي اليابانية الحديثة ورياضة المشي "6-6-6" بتمارين سريعة للحفاظ على الصحة. لكن العلماء لم يكونوا مُتأكدين مما إذا كانت كمية المشي منخفض الشدة تُساعد أيضًا، حيث اتضح أن مقدار المشي هو المهم، وليس شدته.
وتلعب شدة المشي أيضًا دورًا في خطر الإصابة بمشاكل الظهر طويلة الأمد، ولكن ليس بقدر مقدار المشي اليومي.
وتستند هذه النتائج إلى تقييم صحي لأكثر من 11،000 شخص، شاركوا في دراسة رئيسية في منطقة ترونديلاغ النرويجية، حيث ارتدى المشاركون أجهزة استشعار مثبتة على أفخاذهم وظهورهم لتتبع نشاطهم لمدة أسبوع، وقد تساعد هذه النتائج في معالجة مشكلة حرجة تؤثر على مئات الملايين من الناس حول العالم.
على سبيل المثال؛ في الولايات المتحدة، أفاد ما يقرب من 65 مليون أمريكي بتعرضهم مؤخرًا لنوبة ألم في الظهر، ويعاني 16 مليونًا منهم من ألم مزمن في الظهر يُعيق أنشطتهم اليومية.
ألم الظهر
ويمكن أن ينجم ألم الظهر عن إجهاد العضلات، وتمزق الأقراص الفقرية، والتهاب المفاصل، وكسور العمود الفقري المعروفة بهشاشة العظام، بالإضافة إلى مرض التهابي يُقلل من مرونة العمود الفقري يُسمى التهاب الفقار اللاصق.
ويمكن لأي شخص أن يُصاب بألم الظهر، إلا أنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، والمدخنين، ومرضى السرطان، ومن لا يمارسون الرياضة بانتظام، ومن سن الثلاثين فما فوق.
وتُعدّ التمارين الرياضية منخفضة الشدة وسيلة وقاية مُعترف بها، لأن أنشطة مثل ركوب الدراجات والسباحة والمشي لا تُجهد الظهر أو تُسبب له اهتزازًا كما يفعل الجري، حيث يمكن أن يُساعد المشي على تقوية العضلات التي تدعم العمود الفقري، ويُحسّن الدورة الدموية ويُساعد على تحريك المفاصل.
وتُسلّط نتائج الدراسة الضوء على أهمية تخصيص وقت للنشاط البدني للوقاية من مشاكل الظهر المزمنة وعدد من الأمراض الأخرى، ومع مرور الوقت، قد يُسهم هذا في توفير كبير للمجتمع.
لزيادة الوقت الذي تقضيه في المشي يوميًا، حاول أن تُبدع. يختلف كل جدول زمني، لكن تقسيم الـ 100 دقيقة إلى فترات زمنية معقولة سيساعدك على تحقيق أهدافك في المشي.