< الحياة خارج كوكب الأرض.. اكتشاف الماء السائل بأحد الكواكب القريب
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الحياة خارج كوكب الأرض.. اكتشاف الماء السائل بأحد الكواكب القريب

حياه خارج الأرض
حياه خارج الأرض

اكتشف علماء فلك أن كوكبًا بحجم الأرض يبعد 40 سنة ضوئية قد يكون منفذ إلى الحياة خارج كوكب الأرض، حيث يدور كوكب ترابيست-1e حول نجمه فيما يُسمى بالمنطقة الذهبية، ويمكن أن يوجد الماء السائل الداعم للحياة على سطحه في شكل محيط عالمي.

ومع ذلك، لا يُمكن تحقيق ذلك إلا إذا كان للكوكب غلاف جوي يحافظ على استقرار درجة حرارته، وبالتالي يكون مناسب لـ الحياة خارج كوكب الأرض.

والآن، وباستخدام القياسات الجديدة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، أثبت علماء الفلك أن هذا قد يكون صحيحًا.

والاحتمال الأكثر إثارة هو أن يكون لنجم ترابيست-1e ما يُسمى بغلاف جوي ثانوي يحتوي على غازات ثقيلة مثل النيتروجين.

ما هو النجم ترابيست-1؟

ترابيست-1 هو نجم قزم أحمر صغير وبارد للغاية، يُعرف باسم قزم M، ويبلغ قطره (84،180 كيلومترًا) فقط، ودرجة حرارة سطحه أقل من نصف درجة حرارة الشمس.

ومن بين الكواكب الثلاثة الواقعة ضمن المنطقة الصالحة للسكن، يُعد الكوكب الرابع من النجم، ترابيست-1e، المرشح الواعد ليكون عالمًا صالحًا لـ الحياة الفضائية، وكتلة ترابيست-1e تبلغ 0.692 كتلة أرضية، وهو أصغر قليلًا من كوكبنا.

كما أنه يقع على مقربة شديدة من نجمه، ما يعادل 3% من المسافة بين الأرض والشمس، ويُكمل مدارًا كاملًا مرة واحدة كل 6.1 أيام أرضية. 

ومع ذلك، نظرًا لدرجة حرارة سطح ترابيست-1 الباردة للغاية، يعتقد علماء الفلك أن الكوكب قد يحتوي على محيطات سطحية كبيرة من الماء السائل، بالإضافة إلى مساحات متجمدة من الجليد.

ويحاول العلماء منذ سنوات معرفة ما إذا كان ترابيست-1e يمتلك غلافًا جويًا، لكن هذه المهمة أثبتت صعوبتها البالغة.

ومما يزيد الأمر صعوبة، أن ترابيست-1 نفسه نشط للغاية، وينتج الكثير من التوهجات الشمسية والبقع النجمية، وهي مناطق باردة ناتجة عن مجالات مغناطيسية قوية.

وأمضى الباحثون العام الماضي في جمع بيانات الانتقالات بعناية، وتصحيح هذا النشاط الشمسي للوصول إلى أقرب قياس ممكن للغلاف الجوي.

وتُظهر بياناتهم وجود احتمال كبير أن يمتلك كوكب ترابيست-1e غلافًا جويًا مشابهًا جدًا لغلاف الأرض، وبالتالي قد يكون موطنًا للماء السائل.

ويأتي هذا بعد أسابيع فقط من استخدام العلماء لتلسكوب جيمس ويب الفضائي لإثبات أن كوكبًا آخر في نظام ترابيست-1 لا يمتلك غلافًا جويًا شبيهًا بغلاف الأرض.

وباستخدام طريقة العبور نفسها، وجد العلماء أن ترابيست-1d، الكوكب الثالث من النجم، لا يحتوي على أي جزيئات شائعة في الغلاف الجوي للأرض.

ومن المثير للاهتمام، أنه إذا كان لكوكب ترابيست-1e غلاف جوي، فمن شبه المؤكد أنه ليس غلافه الجوي الأصلي.

عندما تتشكل الكواكب، فإنها تجمع غازي الهيدروجين والهيليوم من السحب المحيطة بنجمها الأم لتكوين غلاف جوي "بدائي".

ومع ذلك، فإن النشاط الكبير من النجم القريب يعني أن هذا الغلاف الجوي الأول غالبًا ما يُنزع بسرعة نسبية، فبالنسبة للكواكب الصغيرة مثل ترابيست-1e، لن يكون الكوكب قادرًا على الاحتفاظ بالهيدروجين والهيليوم، لأن جاذبيته الصغيرة وجسيمات الضوء تزيد من احتمالية هروبها إلى الفضاء، وهو ما يجعله قابل لـ الحياة خارج كوكب الأرض.

كما يعتقد الباحثون أن ترابيست-1e قد يكون له "غلاف جوي ثانوي" يتكون من غازات ثقيلة مثل النيتروجين، تدعم هذه الفكرة.