< هل تؤثر الأطباق المفضلة على السمات الشخصية؟
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

هل تؤثر الأطباق المفضلة على السمات الشخصية؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعمل علماء النفس والتغذية الآن على جمع أدلة على أن السمات الشخصية لكل إنسان، قد تدفعه نحو أنظمة غذائية مُعينة، وأن ما نأكله قد يُؤثر، بدوره، بشكل طفيف، على طريقة تفكيرنا ومشاعرنا وتفاعلنا.

نعلم أن ما نأكله مُهم لصحة الدماغ، لذا من المنطقي أن تُشكل السمات الشخصية بشكل طفيف من خلال طبقك.

ولا تزال هذه الأدلة قيد الدراسة - لكن نوع وسمات الشخصية يُمكن أن يجعل تناول الطعام الصحي أمرًا سهلًا للبعض، وصعبًا على آخرين.

السمات الشخصية والأطباق المفضلة

على سبيل المثال؛ الأشخاص الذين صُنِّفوا بأنهم أكثر وعيًا كانوا أكثر ميلًا لتناول طعام صحي، مع وفرة من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة. 

ولكن، إذا تحول هذا الوعي إلى عُصابية (أي زيادة في القلق أو التهيج أو الحزن)، فقد ارتبط ذلك بالأكل العاطفي، ومن ثم استهلاك المزيد من الأطعمة السكرية أو عالية الدهون.

في الوقت نفسه، وُجد أن المنفتحين يأكلون المزيد من الفاكهة والخضراوات - ولكن أيضًا المزيد من الوجبات السريعة، وهذا يعود إلى أن المنفتحين يميلون إلى أن يكونوا أكثر اجتماعية وبحثًا عن الإثارة، ولذلك غالبًا ما يكونون في مواقف يتناولون فيها مجموعة متنوعة من الأطعمة - مما قد يعني المزيد من الفاكهة والخضراوات في الوجبات المشتركة، ولكن أيضًا المزيد من الوجبات الجاهزة عند تناول الطعام في الخارج أو عند التواصل الاجتماعي.

يُعتقد أن هذه الأنماط قد تكون ذات اتجاهين، حيث أن ما تأكله يغذي الجسم أيضًا، مما يؤثر على الأمعاء ومستويات الالتهاب في الجسم وحتى الدماغ.

أما تناول الفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الإضافية تدعم وظائف الدماغ بشكل أفضل، مما يُساعد على التحكم في الانفعالات واتخاذ القرارات، وهو يناسب الشخص الأكثر هدوءًا.

على سبيل المثال، يميل الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من أحماض أوميغا 3 إلى التركيز أكثر على أفكارهم السلبية عند الشعور بالاكتئاب، وفقًا لدراسة أجريت عام 2018 في مجلة الأبحاث النفسية الجسدية.

أما الأشخاص الأكثر تنظيمًا، يهتمون بتناول الطعام الصحي، فالأشخاص الأكثر عرضة للقلق أو الأقل تنظيمًا وانضباطًا لديهم أنماط بكتيرية قد تكون أقل صحة.