< تصريحات سلوم حداد تثير جدلًا واسعًا بعد انتقاده لنطق الممثلين المصريين للفصحى
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

تصريحات سلوم حداد تثير جدلًا واسعًا بعد انتقاده لنطق الممثلين المصريين للفصحى

سلوم حداد
سلوم حداد

تصدر الفنان السوري سلوم حداد حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد انتشار مقطع مصوّر له عبر إحدى المنصات السورية، أدلى فيه بتصريحات أثارت حالة من الجدل والانتقادات الواسعة، خاصة من فنانين مصريين.

وخلال حديثه، أشار حداد إلى أن قلة قليلة من الممثلين المصريين يجيدون نطق اللغة العربية الفصحى بشكل سليم، مضيفًا: "من بين هؤلاء القلائل، الراحلان عبدالله غيث ونور الشريف"، ثم أردف ساخرًا: "بقية الممثلين في مصر لديهم مشكلة حقيقية مع تعطيش حرف الجيم"، ليقوم بعد ذلك بتقليد نطق عبارة: "وماذا جئت تفعل في هذا الوقت؟"، بطريقة تهكمية، معلقًا: "لا يستقيم هذا".

ردود فعل غاضبة من فنانين مصريين

سرعان ما انتشر المقطع على نطاق واسع، وأثار موجة من ردود الفعل بين الجمهور والفنانين المصريين.

الفنان محمد علي رزق كتب عبر حسابه على فيسبوك ردًا مباشرًا على سلوم حداد، قال فيه: "طب هرد بجد أهو يا جماعة، عشان لما اتريقت قولتولي إزاي تسخر من أستاذ سلوم حداد، مع إنه إدى لنفسه الحق إنه يتريق على الفنانين المصريين.. يا أستاذ سلوم حضرتك غلط، فيه فنانين مصريين كتير بيتكلموا لغة عربية فصحى صحيحة مليون %".

أما المخرج حسني صالح، فكان أكثر حدة في رده، حيث نشر عبر فيسبوك: "سخرية الفنان سلوم من معظم ممثلي مصر في اللغة العربية.. أحب ألفت نظرك يا أخ سلوم أن أعظمكم وأهمكم أقزام بجانب محمد رياض وأحمد عبد العزيز وكمال أبو ريا ومفيد عاشور وأيمن عزب، وجميع طلبة المعهد في اللغة العربية أفضل منك... مصر منبع الفن واللغة وكل شيء".

سلود حداد.. عاد ليعتذر

وفي محاولة لتهدئة الأجواء، خرج الفنان سلوم حداد بتصريح جديد عبّر فيه عن أسفه، قائلًا: "الممثلون المصريون أساتذتي، وبعتذر للجميع، ومكانش ينفع أغلط الغلطة دي وأعمّم، لأنهم الرواد والقدوة لنا، ولا يجوز لأي أحد أن ينتقدهم بهذا الشكل.. شاهدت مسلسل (الحشاشين) وكان عملًا رائعًا، وشكرًا للمخرج بيتر ميمي، مخرج له مستقبل كبير".

بين حرية الرأي وحدود السخرية

تصريحات سلوم حداد وضعت الجمهور أمام تساؤلات حول الفرق بين النقد المهني والسخرية الشخصية، خاصةً حين يتعلّق الأمر بمسائل فنية مثل إتقان الفصحى.

وبينما رأى البعض في حديثه رأيًا فنيًا قابلًا للنقاش، اعتبره آخرون تجريحًا غير مبرر بحق فنانين مصريين كبار، وتقليلًا من قيمة الريادة الفنية المصرية.