استخدام الهاتف الذكي أثناء الحمام.. مخاطر خفيّة لا تتوقعها

وفقًا لدراسة حديثة، يقضي الأمريكيون يومين سنويًا في استخدام الهاتف الذكي أثناء الحمام، والآن، تُحذّر أبحاث جديدة من المخاطر الخفية لإحضار هاتف ذكي إلى الحمام.
يرتبط استخدام الهاتف الذكي أثناء الحمام بزيادة خطر الإصابة بالبواسير بنسبة 46%، وفقًا لباحثين.
والبواسير هي أوردة متورمة داخل المستقيم أو خارج فتحة الشرج، وقد تُسبب الألم والحكة والنزيف الشرجي، ويُقدّر أن واحدًا من كل 20 أمريكيًا يُعاني من البواسير المؤلمة والمُزعجة، والتي تُصيب أكثر من نصف الأشخاص فوق سن الخمسين.
تفاصيل الدراسة
وفقًا للباحثين، فإن استخدام الهاتف الذكي أثناء الحمام كانوا أكثر عرضة بخمس مرات لقضاء أكثر من خمس دقائق في المرحاض مقارنةً بغير مستخدمي الهواتف الذكية، فهم غالبًا ما يقرؤون الأخبار ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد نصف مستخدمي الهواتف الذكية بجلوسهم لفترة أطول من المفترض على المرحاض بسبب هواتفهم الذكية،ح يث يقضي الأمريكيون أربع ساعات على الأقل على هواتفهم يوميًا، وشمل البحث 125 مشاركًا بالغًا خضعوا لفحص تنظير القولون، حيث أجاب المشاركون على أسئلة عبر الإنترنت حول وقت استخدامهم للمرحاض، وقام الأطباء بتقييم حالتهم بحثًا عن البواسير.
ومن بين 66% ممن أفادوا باستخدام هواتفهم الذكية في المرحاض، كانت الأغلبية أصغر سنًا من غير المستخدمين.
وجد الباحثون أيضًا أن الإجهاد أثناء استخدام المرحاض لم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالبواسير، على عكس التقييمات السابقة التي أشارت إلى أن الإجهاد قد يسبب المزيد من البواسير.
ومع ذلك، قالوا إن قضاء وقت طويل في المرحاض قد يزيد الضغط في أنسجة الشرج، مما يؤدي إلى الإصابة بالبواسير.
ويُسبب الضغط الشديد على الأوردة المحيطة بالمستقيم أو فتحة الشرج، بالإضافة إلى حركات الأمعاء غير المنتظمة، الإصابة بالبواسير. ووفقًا لعيادة كليفلاند، تشمل الأنشطة المعروفة بأنها تُسبب هذا الضغط رفع الأثقال، والإمساك أو الإسهال، والحمل، واتباع نظام غذائي منخفض الألياف.
غالبًا ما تتحسن أعراض البواسير بالعلاجات المنزلية، مثل تناول الملينات والأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، وتناول المزيد من الألياف، وشرب المزيد من الماء، والاستلقاء في حمامات دافئة لمدة 10 إلى 20 دقيقة يوميًا. يجب على الأشخاص طلب المساعدة من أخصائي طبي إذا لم تتحسن الأعراض بعد أسبوع من العلاجات المنزلية.