سقوط تجار السموم وضبط أسلحة ومتهمين بمشاجرات في حلوان

شهدت منطقة حلوان خلال الساعات الماضية واحدة من أوسع الحملات الأمنية التي استهدفت تجار المخدرات وحائزي الأسلحة والعناصر الإجرامية الخطرة، في إطار خطة وزارة الداخلية لبسط الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون.

قيادة ميدانية موسعة

قاد الحملة المقدم محمد مجدي رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، بمشاركة معاونيه من ضباط المباحث الرواد محمود صلاح، أحمد الدالي، كريم عبد العاطي، محمود عز، أحمد صبرة، بيجاد علي، محمد بدوي، محمد أيمن، وعمرو أبو زيد. وقد جاءت الحملة كجزء من خطة موسعة تستهدف كافة البؤر الإجرامية داخل نطاق الدائرة، خصوصًا أماكن ترويج المواد المخدرة.

ضبط تجار المخدرات والأسلحة

أسفرت الجهود عن ضبط سبعة متهمين بحوزتهم كميات متنوعة من المواد المخدرة، إلى جانب أسلحة نارية وبيضاء. وخلال استجوابهم أقر المتهمون باتجارهم في المواد المخدرة، وأوضحوا أن الأسلحة المضبوطة كانت وسيلة لحماية نشاطهم غير المشروع، بينما أكدوا أن المبالغ المالية التي تم العثور عليها بحوزتهم تمثل حصيلة بيع المواد المخدرة، وأن الهواتف المحمولة كانت وسيلة للتواصل مع عملائهم من المدمنين.

السيطرة على الأسلحة البيضاء

لم تتوقف نتائج الحملة عند هذا الحد، فقد تمكنت القوات من ضبط 14 شخصًا من حائزي الأسلحة البيضاء، في خطوة مهمة للحد من مظاهر العنف والمشاجرات التي تهدد السلم العام في المنطقة. كما تم ضبط شخص بحوزته سلاح ناري دون ترخيص، وهو ما يعكس خطورة الأسلحة في يد عناصر غير مسؤولة.

جرائم متنوعة في قبضة الشرطة

وخلال الحملة، ألقت القوات القبض على متهم بالنصب بعد بلاغ قدمه ضده أحد المواطنين، كما تم ضبط متهم آخر في واقعة سرقة. ولم تغفل الحملة التدخل لفض المشاجرات؛ حيث أسفرت الجهود عن ضبط عشرة أشخاص شاركوا في مشاجرتين منفصلتين، وهو ما ساعد على منع تفاقم الأحداث. كما تم ضبط شاب تعدى على والدته بالسب والشتم وأحدث إصابة بها، في واقعة أثارت استياء الأهالي.

رسالة أمنية قوية

مصادر أمنية أكدت أن هذه الحملات تأتي ضمن سياسة مستمرة لضرب أوكار الجريمة وتضييق الخناق على مروجي السموم والمتورطين في أعمال البلطجة، خاصة في المناطق الشعبية التي يحاول البعض استغلالها كساحة لترويج المخدرات أو ممارسة أنشطة إجرامية.

وأكدت المصادر أن الحملات الأمنية ستتواصل بشكل يومي، تنفيذًا لتوجيهات وزارة الداخلية، وذلك لإعادة الانضباط للشارع، وتأكيد هيبة الدولة، وتوفير الأمان للمواطنين.

إشادة شعبية بجهود الأمن

من جانبهم، أشاد عدد من أهالي حلوان بالانتشار الأمني المكثف وبالنتائج التي تحققت خلال الحملة، مؤكدين أن ملاحقة تجار المخدرات وحائزي الأسلحة تعطي إحساسًا أكبر بالطمأنينة داخل الأحياء السكنية، وتحد من مظاهر الفوضى والجرائم.

لتبقى هذه الحملات نموذجًا واضحًا على التنسيق بين أجهزة الأمن وأهالي المناطق المستهدفة، ورسالة قوية بأن الدولة عازمة على مواجهة كل أشكال الجريمة دون تهاون، من تجارة المخدرات إلى حمل السلاح غير المرخص، مرورًا بالتصدي لأعمال النصب والسرقة والمشاجرات، وصولًا إلى حماية الأسرة والمجتمع من أي تهديد يمس أمن المواطنين واستقرارهم.