900 مليار دولار.. مجلس إدارة تسلا يمنح إيلون ماسك أكبر مرتب فى التاريخ

كشف مجلس إدارة شركة تيسلا عن خطة تعويضات غير مسبوقة لإيلون ماسك، قد تضعه على طريق أن يصبح أول تريليونير في العالم. فقد أعلن المجلس، مساء أمس، عن أكبر حزمة مكافآت لرئيس تنفيذي في التاريخ، وصفت بأنها أقرب إلى "جائزة ضخمة" تهدف إلى إبقاء ماسك مرتبطًا بتيسلا وسط تعدد اهتماماته ومشاريعه.
تتطلب الخطة من ماسك البقاء في الشركة لمدة سبع سنوات ونصف قبل أن يتمكن من صرف أي أسهم، على أن يمتد التزامه لعشر سنوات كاملة للحصول على التعويض الكامل. وتهدف الحزمة بالدرجة الأولى إلى ضمان بقاء ماسك مركزًا على تيسلا، في وقت يدير فيه أيضًا شركات أخرى كـ "سبيس إكس" و"إكس" (تويتر سابقًا)، وشركة ذكاء اصطناعي.
ولكي يحصل ماسك على المكافأة الكاملة المقدّرة بحوالي 900 مليار دولار، يتعيّن عليه رفع القيمة السوقية لتيسلا إلى 8.5 تريليون دولار، مقارنة بحوالي 1.1 تريليون دولار حاليًا. وتشمل الشروط الأخرى أهدافًا طموحة، مثل نشر مليون سيارة أجرة ذاتية القيادة، وتصنيع مليون روبوت ذكاء اصطناعي، إلى جانب المساهمة في خطط خلافة منصب الرئيس التنفيذي مستقبلًا.
كما تتضمن الحزمة آليات حماية هيكلية للحد من تقلبات سعر السهم، وهي قضية عانت منها الشركة خلال عام 2025.
وفي رسالة موجهة إلى المساهمين، قالت روبين دينهولم وكاثلين ويلسون-تومسون من مجلس الإدارة:
"نؤمن بأن رؤية إيلون الفريدة ضرورية لتجاوز هذه المرحلة المفصلية، ونعتبر وجوده والتزامه عاملًا حاسمًا في جعل تيسلا الشركة الأكثر قيمة في التاريخ."
كما أشارتا إلى أن الحزمة جاءت ردًا على تهديد ماسك بالانسحاب من تيسلا والتركيز على مشاريع أخرى تمنحه نفوذًا أكبر، وهو ما دفع اللجنة الخاصة إلى اعتبار هذه الخطة ضرورية لضمان بقائه.
من المقرر أن يصوّت المساهمون على هذه الحزمة في 6 نوفمبر المقبل. ويُذكر أن قاضيًا في ولاية ديلاوير كان قد رفض خطة مماثلة في عام 2018، وتقوم تيسلا حاليًا باستئناف الحكم. وفي حال الموافقة على الخطة الجديدة، ستحل محل القديمة.
وإذا تمكّن ماسك من تحقيق جميع الأهداف المطلوبة، سترتفع حصته في تيسلا من 13% إلى 29%، ما قد يجعله أغنى شخص في التاريخ.