حريق فيلا عائلة حسين فهمي المهجورة بحلوان يكشف أزمة القمامة والإهمال

شهدت مدينة حلوان صباح اليوم واقعة أثارت الذعر بين الأهالي، بعدما اندلع حريق في أكوام القمامة المتراكمة داخل فيلا مهجورة مملوكة لعائلة الفنان حسين فهمي بشارع منصور، أحد أهم الشوارع الحيوية بالمدينة.

تفاصيل الحادث

حسب شهود عيان، اندلعت النيران فجأة داخل الفيلا المهجورة نتيجة تراكم القمامة والمخلفات منذ فترة طويلة دون تدخل من الجهات المسؤولة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف الذي غطى سماء المنطقة.
الأهالي سارعوا لإبلاغ قوات الحماية المدنية، التي دفعت بعدة سيارات إطفاء إلى موقع الحريق، ونجحت في السيطرة عليه قبل امتداده إلى العقارات والمحال التجارية المجاورة.

مخاوف السكان

سكان شارع منصور عبّروا عن استيائهم من ترك الفيلا – المهجورة منذ سنوات – تتحول إلى مكب للقمامة ومأوى للكلاب الضالة والمتشردين، الأمر الذي جعلها قنبلة موقوتة تهدد المنطقة بالكامل.

إحدى السيدات من سكان المنطقة قالت: "إحنا عايشين على أعصابنا، كل يوم نخاف يحصل كارثة، الفيلا بقت خرابة ومصدر خطر لازم الدولة تتحرك فورًا."

فيلا مهجورة تتحول إلى بؤرة أزمات

الفيلا التي تعود ملكيتها لعائلة الفنان حسين فهمي، مغلقة منذ سنوات، وبسبب غياب المتابعة تحولت تدريجيًا إلى مأوى للعشوائية، حيث يلقي بعض الأهالي القمامة بداخلها، وسط تجاهل من الأجهزة التنفيذية.

الحريق الأخير أعاد فتح ملف الفيلات والقصور المهجورة في أحياء القاهرة الكبرى، والتي تحولت كثير منها إلى بؤر للإهمال والحرائق والمخاطر الصحية.

دعوات للتدخل

الأهالي طالبوا بضرورة تدخل الجهات التنفيذية بشكل عاجل لإزالة القمامة والمخلفات من داخل الفيلا، وتأمينها لمنع تكرار الواقعة، خاصة أن المنطقة المحيطة بها مكتظة بالسكان والأسواق الشعبية.

رسائل أوسع

الحادث يعكس مشكلة أعمق تتعلق بغياب الرقابة على الممتلكات المهجورة داخل المناطق السكنية، وتحولها إلى قنابل موقوتة يمكن أن تتسبب في كوارث في أي لحظة.

ويرى مراقبون أن هناك حاجة لوضع تشريع أو لائحة صارمة تلزم ملاك هذه العقارات بصيانتها أو تأمينها، حمايةً للأهالي ومنعًا لوقوع حوادث مشابهة.