خلاف علمي في الولايات المتحدة حول لقاح كورونا للأطفال

في خطوة مفاجئة، أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باتباع نهج مختلف للتطعيم ضد كورونا عن نهج مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكية.

تتفق المجموعتان على ضرورة اتخاذ الأسر قرارات فردية بالتشاور مع أطبائها بشأن تطعيم الأطفال ضد كورونا، إلا أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لديها موقف أكثر صرامة تجاه الأطفال، حيث توصي بتلقي جميعهم لقاحات كوفيد-19.

وتوقفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن التوصية بتطعيم الأطفال الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر، ومع ذلك، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية باللقاح للأطفال الذين يعانون من ضعف مناعي متوسط ​​أو شديد.

بعد يوم من إصدار الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لتوصياتها، ردّ مركز السيطرة على الأمراض على المنظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متهمًا إياها بالسماح لمتبرعي شركات الأدوية بتوجيه توصياتها، وتؤكد الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) أن توصياتها تستند إلى أسس علمية.

ما الذي توصي به الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال؟

تقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إن تحديد ما إذا كان ينبغي على معظم الأطفال الحصول على لقاح كوفيد-19 يجب أن يعتمد على مستوى خطورتهم الخاصة، مع مراعاة حالاتهم الصحية الأساسية، مثل الربو والسمنة وداء السكري، بالإضافة إلى ما إذا كانوا يعيشون في منزل يضم أشخاصًا معرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة. 

ويزداد هذا الخطر لدى أصغر فئة عمرية مؤهلة - من 6 أشهر إلى 23 شهرًا - ولهذا السبب توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتطعيم جميع الأطفال في هذه الفئة العمرية.

وبالنسبة لأصغر الأطفال، فإن معدل دخول المستشفى مماثل لمعدل البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عامًا، وهذا ليس بالأمر الهيّن. وهذا يتعلق بمرض يمكن الوقاية منه عن طريق لقاح، وهو لقاح دُرِس بشكل أفضل من أي منتج طبي آخر في تاريخنا.

لماذا تختلف التوصيات؟

بشكل عام، تحدد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الجدول الزمني للقاحات كورونا التي يجب أن يحصل عليها الناس وفي أي عمر. وتتخذ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قرارها بناءً على نصيحة لجنتها الاستشارية لممارسات التحصين.