الرئاسة اللبنانية تعتذر عن تصريحات المبعوث الأمريكي
أصدرت الرئاسة اللبنانية مساء الثلاثاء بيانًا أعربت فيه عن أسفها لما صدر "عن غير قصد" من منبرها على لسان أحد الضيوف، في إشارة إلى الموفد الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، الذي أثار جدلًا واسعًا خلال مؤتمر صحفي عقد في قصر بعبدا.
وأكدت الرئاسة في بيانها حرصها على "الاحترام المطلق لكرامة الإنسان بشكل عام"، مجددة تقديرها العميق للصحفيين والمندوبين الإعلاميين المعتمدين لديها، وموجهة لهم التحية على جهودهم في أداء واجبهم المهني والوطني.
ويأتي البيان عقب تصريحات باراك التي وُصفت بالمستفزة، إذ خاطب الصحفيين قبل انطلاق المؤتمر قائلًا: "اصمتوا لحظة.. في اللحظة التي يصبح فيها الوضع فوضويًا وحيوانيًا سنرحل".
وأثارت هذه العبارة موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها ناشطون ومدونون إهانة مباشرة للجسم الصحفي في لبنان، وتقليلًا من شأن السلطة الرابعة وحق الرأي العام في المعرفة.
ورأى كثيرون أن كلمات باراك عكست استعلاءً يتنافى مع قواعد اللياقة الدبلوماسية، كما تساءل آخرون عن سبب امتناع الصحفيين الحاضرين عن الرد الفوري على ما اعتبروه إهانة لكرامتهم المهنية.
وقال المبعوث الأمريكي إلى لبنان، توم براك، إن زيارة الوفد الأمريكي إلى بيروت تأتي في وقت بدأ فيه لبنان يسير "في الاتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى أن إسرائيل أبلغت واشنطن استعدادها لمقابلة خطوات لبنان "خطوة بخطوة"، مؤكدة: "سنكون سعداء بالانسحاب من لبنان".
وأوضح براك، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في قصر بعبدا عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتطلع إلى رؤية لبنان مزدهرًا، مع التأكيد على ضرورة نزع سلاح "حزب الله".
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن الحكومة اللبنانية ستستعرض في 31 أغسطس الجاري، بالتعاون مع الجيش، خطة خاصة بهذا الملف، لافتًا إلى أن الحديث ليس عن حرب، وإنما عن إقناع "حزب الله" بالتخلي عن سلاحه.
وأضاف: "أشعر بالتفاؤل لأن حكومتكم قامت بخطوة مهمة عبر تكليف الجيش إعداد خطة لنزع سلاح حزب الله".
الوفد الأمريكي ضم كلًا من مورجان أورتاغوس، ورئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي جراهام، وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جان شاهين، إضافة إلى السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون وعدد من الدبلوماسيين.
قال الأمين العام لـ حزب الله الشيخ نعيم قاسم، أمس الإثنين، إن لبنان بحاجة إلى استعادة سيادته على أرضه والحكومة مسئولة عن وضع خطة لتحقيق السيادة، ودعاها إلى جلسات مناقشة مكثفة لكيفية استعادة السيادة.