خبير تربوي: 3 مطالب عاجلة لضبط منظومة التعليم في البكالوريا والثانوية العامة

أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، أن تطوير منظومة التعليم في مصر، سواء في نظام "البكالوريا" الجديد أو الثانوية العامة التقليدية، يتطلب اتخاذ قرارات جريئة تستجيب لمطالب الطلاب وأولياء الأمور، وتعيد الانضباط والعدالة إلى العملية التعليمية.
وأوضح كمال أن هناك ثلاثة مطالب رئيسية يرى أنها ضرورية في المرحلة الحالية:
أولًا: عودة الامتحانات المقالية
قال إن نظام الامتحانات الموضوعية أتاح فرصًا واسعة للغش والاعتماد على الحظ، بينما يتعرض فيه الطلاب المجتهدون للظلم، إذ لا يحصلون على درجات مقابل خطوات الحل. وأضاف أن الامتحانات المقالية أكثر عدالة وصعوبة في الغش، إذ تميز المتفوق الحقيقي عن غيره.
ثانيًا: مواجهة حقيقية لظاهرة الغش
شدد كمال على أن مكافحة الغش يجب أن تتحول من مجرد شعارات إلى خطة متكاملة تشارك فيها جميع أجهزة الدولة، خاصة في ظل انتشار الغش الجماعي والإلكتروني، معتبرًا أن استمرار الظاهرة يهدر حقوق الطلاب المتفوقين ويقوض مبدأ تكافؤ الفرص.
ثالثًا: ضبط سوق الدروس الخصوصية
ودعا “كمال” إلى فرض رقابة صارمة على مراكز الدروس الخصوصية، بحيث لا يُسمح لأي مدرس بممارسة التدريس إلا بعد الحصول على ترخيص رسمي من وزارة التربية والتعليم، مع الالتزام بعدد محدد من الطلاب داخل القاعات، ومراقبة أي محتوى غير تربوي قد يوجه للطلاب.
كما طالب الدولة بتحصيل الضرائب المستحقة على هذا القطاع، والتي لا تقل – حسب تقديرات – عن 20 مليار جنيه سنويًا، واقترح توجيه نصفها لتعيين معلمين جدد بما يسهم في تحسين العملية التعليمية.
واختتم أستاذ الفلسفة تصريحاته بالتأكيد على أن الاستجابة لهذه المطالب من شأنها أن تعيد الثقة في نظام التعليم وتضمن عدالة التقييم بين جميع الطلاب.