بعد توقفه بسبب هجمات الدعم السريع.. السودان يعيد افتتاح مركز الملاريا

أكدت وزارة الصحة السودانية، خلال زيارة وفدها لإعادة افتتاح  مركز القدال للتدريب وأبحاث الملاريا، الذي أغلق لمدة 3 سنوات بسبب الدعم السريع، أن مكافحة الملاريا تمثل واحدة من أكبر التحديات الصحية في البلاد، مشددة على أهمية تكثيف الجهود لتقليل انتشار المرض.

وأوضح مستشار وزير الصحة، د. عصمت مصطفى، أن المرحلة المقبلة تتطلب توفير الأدوية والمعينات الطبية اللازمة، وتوسيع استخدام الناموسيات المشبعة طويلة الأجل، إضافة إلى مكافحة الأطوار المائية للبعوض، مشيدًا بالدور الذي يلعبه المركز في تدريب الكوادر الصحية وإجراء البحوث العلمية المتخصصة.

ويُعد المركز، الذي تأسس عام 1963 بموجب اتفاقية بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، المعملَ الوحيد المتخصص في أبحاث الملاريا في السودان. وكان يعرف سابقًا باسم استئصال الملاريا قبل أن يتحول لاحقًا إلى مركز بروفيسور القدال لأبحاث الملاريا. 

وقد توقف نشاطه لثلاث سنوات بسبب استهداف مليشيات الدعم السريع لبعض منشآته، ما أثر على بنيته البحثية، غير أن الزيارة الأخيرة تعكس اهتمامًا رسميًا بإعادة تأهيله وتعزيز دوره.

وعبّر أعضاء الوفد الزائر عن ارتياحهم للإمكانات المتوفرة في المركز، مؤكدين ضرورة تطوير بنيته التحتية وضمان استمرارية برامج التدريب والبحث، بما يدعم جهود السودان في مواجهة الملاريا على المستوى الوطني.