مدير الإغاثة الطبية بغزة بعد قصف مجمع ناصر: استهداف المنشآت الصحية "ممنهج"
قال الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن المجتمع الدولي بمؤسساته الصحية والإنسانية يقف عاجزًا أمام ما وصفه بـ "المجزرة الصحية والإنسانية" التي يتعرض لها القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
واستشهدت الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة، إلى جانب الصحفيين حسام المصري، مصور وكالة "رويترز"، ومحمد سلامة، خلال قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في تصعيد جديد من الهجمات التي تطال المرافق الصحية والطواقم الإعلامية.
وأوضح زقوت، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية مع الإعلامي أحمد أبو زيد، أن استهداف المنشآت الصحية في غزة بات ممنهجًا ومتكررًا، في ظل غياب أي تحرك دولي جاد يردع الاحتلال أو يحاسبه، ما جعل القوانين الدولية "ضعيفة وعاجزة أمام الانتهاكات".
وأضاف أن إسرائيل تتعامل مع هذه القوانين باستهزاء، مستفيدة من عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات فاعلة، مؤكدًا أن القطاع يعيش مأساة غير مسبوقة من حيث حجم المجاعة واتساع رقعة القتل اليومي، إلى جانب القصف المتواصل للمستشفيات والمراكز الطبية.
وأشار زقوت إلى أن الاستهداف لم يقتصر على القطاع الصحي، بل طال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، في محاولة لطمس الحقيقة ومنع نقل صورة الواقع الإنساني للعالم.
وختم بالتأكيد على أن بيانات الشجب والإدانة لم تعد كافية، داعيًا إلى تحرك دولي جاد واستخدام أدوات أكثر تأثيرًا لوقف العدوان وإنهاء المأساة الإنسانية في غزة.