< من "مورد" إلى "ربيع الأنوار"... حكايات العرب مع شهر ربيع الأول
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

من "مورد" إلى "ربيع الأنوار"... حكايات العرب مع شهر ربيع الأول

شهر ربيع الأول
شهر ربيع الأول

يحمل شهر ربيع الأول مكانة خاصة في التراث العربي والإسلامي، إذ ارتبط اسمه بعدة روايات تاريخية، أبرزها أن العرب كانوا يخصّبون فيه ما غنموه من أسلاب خلال شهر صفر، الذي كان أول شهور الإغارة بعد انتهاء الأشهر الحرم. كما قيل إن تسميته جاءت من ارتباع الناس والدواب فيه، أي استقرارهم في المراعي، حيث كان يأتي في فصل الخريف الذي كانت العرب تسميه "ربيعًا".

رمضان في الجاهلية والإسلام

وفي سياق متصل، أشار الدكتور أحمد المنزلاوي في كتابه "شهر رمضان في الجاهلية والإسلام" إلى أن قبيلة ثمود كانت تطلق على هذا الشهر اسم "مورد"، بينما أطلقت عليه بعض القبائل الأخرى اسم "طليق" و"خوان"، في إشارة إلى كثافة القتال فيه وما يرافقه من خسائر.

من جانبه، يرى الدكتور أحمد سيد حامد آل برجل في كتابه "ألف معلومة عن اللغة العربية وآدابها" أن ربيع الأول هو الفصل الذي تظهر فيه الكماة والنور، ما يعكس ارتباطه بالخصوبة والضياء.

ربيع الأنوار

 

كما  أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن شهر ربيع الأول يُعرف أيضًا بـ "ربيع الأنوار"، إذ شهد ميلاد النبي محمد ﷺ، وظهور نوره للعالمين. وأضاف أن النبي كان يحتفل بمولده بالصيام يوم الاثنين، قائلًا: "هذا يوم وُلدت فيه"، مشيرًا إلى أن أهل الحجاز وسوريا يحتفلون بمولده طوال الشهر، ويقيمون احتفالات يومية في منازلهم، وهو تقليد لم ينتشر في مصر.

ويُعد شهر ربيع الأول مناسبة دينية وروحية عظيمة، تتجدد فيها مشاعر الفرح والمحبة، ويستحضر فيها المسلمون السيرة النبوية العطرة، في أجواء من النور والسكينة.

وكانت قد أعلنت دار الإفتاء المصرية  ليلة امس،أن اليوم الأحد الموافق 24 أغسطس 2025 هو أول أيام شهر ربيع الأول، ثالث شهور السنة القمرية، مؤكدة أن بداية الشهر جاءت متوافقة مع الحسابات الفلكية الدقيقة.