< حكومة غزة: المشفى الأوروبي جنوب القطاع ليس بديلا عن مستشفيات الشمال
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

حكومة غزة: المشفى الأوروبي جنوب القطاع ليس بديلا عن مستشفيات الشمال

حكومةغزة: المشفى
حكومةغزة: المشفى الأوروبي جنوبا ليس بديلا عن مستشفيات الشمال

قالت حكومة غزة، اليوم السبت، إن المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع "لا يمكن أن يكون بديلا عن مستشفيات شمال غزة" التي تلقت أوامر إخلاء من إسرائيل تمهيدا لاحتلال مدينة غزة.

حكومة غزة: المستشفى الأوروبي جنوب القطاع ليس بديلا عن مستشفيات الشمال

جاء ذلك في بيان لمكتب الإعلام الحكومي بغزة، عقب إفادة من إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن طواقم من غزة وأخرى تابعة لمنظمات دولية بدأت بأعمال ترميم وإعادة تشغيل مستشفى غزة الأوروبي لتقديم خدمات طبية للسكان الذين جرى تهجيرهم من مدينة غزة، وفق الخطة الخاصة بإخلائها.

وذكر مكتب الإعلام الحكومي في بيانه: "ندين بأشد العبارات تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة غزة، التي تضم أكثر من 1.3 مليون إنسان، بينهم 500 ألف طفل، ومخططاته لطرد المنظومة الصحية منها، في جريمة حرب تستهدف ما تبقى من مقومات الحياة".

وأضاف أن "الاحتلال دمر المنظومة الصحية في غزة والشمال، ما أدى إلى تعطل المستشفيات عن العمل بكامل طاقتها، مؤكدا رفضه القاطع لأي خطوة لنقل المستشفيات أو إفراغ المدينة من خدماتها الصحية".

وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتعزيز المنظومة الصحية وتجهيز مستشفيات غزة لتقديم الرعاية للمرضى والمصابين.

وأشار إلى أن المستشفى الأوروبي في خان يونس (جنوب) "لا يمكن أن يكون بديلا عن مستشفيات الشمال".

ولفت إلى أنه يحتاج لأكثر من 6 أشهر من العمل لإعادة تأهيل بنيته التحتية وتجهيزه بالمعدات والكوادر الطبية بعد تدميره.

وشدد البيان على أن استهداف المنظومة الصحية "يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتطلب تحركا فوريا لحماية المدنيين".

والسبت، قالت وزارة الصحة في غزة، إنها تعمل على إعادة ترميم وتشغيل المرافق الصحية التي يمكن إعادة تفعيلها ولو جزئيا، في محاولة لتقديم الخدمات الأساسية للمرضى والجرحى المحرومين من حقهم في الصحة والعلاج.

وأضافت الوزارة في بيان أن "التقييم الأولي لمستشفى غزة الأوروبي أظهر دمارا واسعا في البنية التحتية وأنظمة العمل، خصوصا في شبكة الصرف الصحي الداخلية والخارجية، وشبكة المياه، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمباني والتجهيزات، فضلًا عن شبكة الكهرباء والأكسجين".

وأوضحت أنها وضعت خطة لتشغيل أولي عاجل للمستشفى في حال توفرت الإمكانيات والموارد.

وأشارت وزارة الصحة، إلى أن ذلك سيستغرق نحو شهرين بكلفة تقدَّر بـ1.3 مليون دولار، فيما سيحتاج التشغيل الكامل إلى نحو 6 أشهر بكلفة إضافية تبلغ 3 ملايين دولار.

والخميس، قالت الوزارة، إنها رفضت أمرا من الجيش الإسرائيلي بنقل موارد النظام الصحي من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، محذرة من أن هذه الخطوة تحرم أكثر من مليون إنسان حق العلاج.

يأتي ذلك فيما يعاني القطاع الصحي في غزة انهيارا شبه كامل في قدراته التشخيصية والعلاجية.

إذ عمد الجيش الإسرائيلي منذ بدئه حرب الإبادة إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وفي 20 أغسطس الجاري، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على خطة احتلال مدينة غزة ومهاجمتها عبر عملية عسكرية تحمل اسم "عربات جدعون 2"، ضمن خطة لاحتلال ما تبقى من القطاع.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و622 شهيدا، و157 ألفا و673 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 281 شخصا، بينهم 114 طفلا.