< يخفف من التكدس المروري.. «برلمانية» تكشف عن مميزات مقترح العمل من 5 فجرًا لـ12 ظهرًا
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

يخفف من التكدس المروري.. «برلمانية» تكشف عن مميزات مقترح العمل من 5 فجرًا لـ12 ظهرًا

النائبة آمال عبد
النائبة آمال عبد الحميد

ردت النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، صاحبة مقترح العمل من 5 فجرًا لـ12 ظهرًا، على التساؤلات حول توقيت طرح المقترح، لا سيما مع قرب انتهاء الدورة البرلمانية الحالية، مما دفع البعض للتشكيك في دوافعه، واصفين إياه بـ "الفرقعة الانتخابية".

 

و أكدت أن المقترح يهدف إلى فتح حوار مجتمعي حول قضايا تهم الشباب والشعب المصري، مثلما فعلت في مقترحات سابقة منها تعديل سن التعيين في الوظائف الحكومية ليرتفع إلى 40 و45 عامًا بدلًا عن 30 عامًا.

 

وقالت النائبة آمال عبد الحميد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية الدكتورة رحاب فارس، ببرنامج “حديث اليوم”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، إن القانون المصري يُحدد عدد ساعات العمل بـ 42 ساعة أسبوعيًا، ولكنه لا يُحدد موعد البدء المعلن. 

 

مشيرة إلى أن بدء العمل مبكرًا يتوافق مع "الطبيعة البشرية والناموس الإلهي"، حيث يُفرز الجسم هرمون السعادة في ساعات الفجر الأولى، مما يمنح الإنسان طاقة إيجابية.

 

وأوضحت أن هذا النمط ليس جديدًا، فبعض المهن مثل الزراعة تبدأ بالفعل في ساعات الصباح الباكر، حيث تبدأ النساء العمل في الحقول منذ الخامسة صباحًا وينتهين في الحادية عشرة، ويحصلن على أجرهن اليومي.

 

وشددت على أن فكرة المقترح لا تهدف إلى توحيد مواعيد العمل للجميع، بل إلى "تجزئة الوقت" بحيث تبدأ قطاعات معينة عملها في الساعة الخامسة، وأخرى في السادسة، وهكذا، حسب طبيعة العمل، موضحة أن من أهم أهداف المقترح تخفيف الضغط على حركة المرور، حيث يتسبب خروج جميع الموظفين في الساعة الثامنة صباحًا في ازدحام مروري خانق، يؤثر على إنتاجية الموظف وصحته النفسية.

وحول جاهزية البنية التحتية، ووسائل النقل العام، لاستيعاب هذا التغيير في المواعيد، وهل ستكون متاحة لنقل الموظفين بدءًا من الساعة الخامسة صباحًا، ردت النائبة آمال عبد الحميد بأن هذه المسألة هي جزء من الحوار المجتمعي، مؤكدة أن بدء العمل مبكرًا من شأنه تحسين الصحة العامة للموظفين، كما أكدت التقارير الطبية.

وتابعت بأن النوم المُبكر يوفر للجسم الهرمونات التي يحتاجها للتعافي، وهو ما يعود بالنفع على صحة الأفراد وإنتاجيتهم.

و تطرقت في مكالمتها حول قدرة المرأة على إدارة شؤون منزلها وأسرتها، مع هذا التغيير الجذري، بالإضافة إلى تحديات النقل والأمان في ساعات الفجر الأولى، مؤكدة أن مقترحها لا يهدف إلى فرض مواعيد عمل موحدة على الجميع.

 

كما أشارت إلى أن هناك فئات من النساء يعملن بالفعل في ساعات الصباح الباكر، مثل المزارعات في القرى، اللاتي يبدأن عملهن في الحقول في الخامسة صباحًا ويعدن إلى منازلهن في الحادية عشرة ظهرًا، مؤكدة أن هذا النمط من العمل يُطبق في بعض المناطق الريفية، حيث توفر وسائل نقل خاصة لهذه المجموعات.

وشددت على أن المقترح يهدف إلى "تجزئة" وقت العمل حسب طبيعة كل قطاع، مما يُسهم في تخفيف الضغط على وسائل النقل والطرق، ويجعل اليوم أطول وأكثر إنتاجية.

وتطرقت النائبة آمال عبد الحميد، إلى الفوائد الأخرى للمقترح، موضحة أنه سيمنح الموظفين وقتًا أطول بعد انتهاء العمل في الظهيرة، لقضاء وقت مع أسرهم، ومتابعة شؤون أبنائهم، وشراء احتياجات منازلهم؛ مشيرة إلى أن هذا التغيير سيُسهم في حل المشكلات الأسرية الناتجة عن عدم وجود الأبوين في المنزل.

ولفتت إلى أن بدء العمل مبكرًا سيوفر أيضًا في استهلاك الطاقة، حيث يُمكن الاستفادة من ساعات النهار بدلًا من الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية في المساء مؤكدة أن المقترح يهدف إلى تغيير نمط الحياة في مصر، ليصبح أكثر إنتاجية وراحة، كما يحدث في العديد من الدول الأوروبية.

وأكدت أن المقترح مجرد "حوار مجتمعي" يهدف إلى إطلاق أفكار جديدة تخدم المجتمع المصري، في ظل الجمهورية الجديدة، موضحة أنها لم تتوقع ردود الفعل الواسعة على المقترح، لكنها سعيدة بهذا النقاش الذي يثري النقاش العام.

ووجهت النائبة آمال عبد الحميد شكرها للمواطنين والإعلاميين الذين شاركوا في النقاش، مؤكدة أن الحوار حول هذا الموضوع سيساعد في الوصول إلى حلول تخدم مصلحة الوطن، وتُخفف من التكدس المروري، وتوفر الطاقة، وتُساهم في بناء مجتمع أكثر صحة وإنتاجية