< مجلس عمداء جامعة المنصورة ينعقد بحضور رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

مجلس عمداء جامعة المنصورة ينعقد بحضور رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

رئيس جامعه المنصوره
رئيس جامعه المنصوره

ترأس الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اجتماع مجلس عمداء الجامعة، بحضور الدكتور علاء عشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والدكتورة أسماء مصطفى، نائب رئيس الهيئة لشؤون التعليم ما قبل الجامعي، والسادة نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، والدكتورة نسرين شلبي، مدير مركز ضمان الجودة وتقييم الأداء، وقد انعقد الاجتماع في إطار فعاليات انطلاق مبادرة "بداية جديدة لضمان جودة التعليم" بالجامعة، والتي تُقام تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

في مستهل الاجتماع، رحَّب الدكتور شريف خاطر برئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والوفد المرافق له، مؤكدًا اعتزاز الجامعة بالشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الهيئة، ومشيرًا إلى أن جامعة المنصورة تُوجت كأول جامعة حكومية تحصل على الاعتماد المؤسسي من الهيئة في مصر.

وأشار إلى أن هذه المكانة الرائدة تُحمِّل الجامعة مسؤولية مستمرة لتعزيز ثقافة الجودة في مختلف جوانب العمل الأكاديمي والإداري، مستعرضًا الجهود المبذولة حاليًا استعدادًا لتجديد الاعتماد المؤسسي في عام 2027.

كما أوضح أن الجامعة وضعت خطة شاملة تتضمن تطوير البنية التحتية الأكاديمية، وتحديث البرامج الدراسية، واعتماد الكليات، وتوسيع نطاق الاعتماد البرامجي، بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل ويعزز تنافسية الخريجين محليًّا ودوليًّا.

وأضاف رئيس الجامعة أن اجتماع مجلس العمداء أتاح مساحة لتبادل الرؤى بين الجامعة والهيئة القومية لضمان الجودة، حيث استعرضت الجامعة موقعها الحالي وما تحقق من خطوات ملموسة على طريق تجديد الاعتماد المؤسسي، إلى جانب خطتها لاعتماد الكليات والبرامج النوعية، فيما قدمت الهيئة رؤيتها الاستراتيجية ودعمها لتحقيق هذه المستهدفات، بما يضمن تكامل الجهود وتسريع وتيرة التطوير المؤسسي.

كما أكَّد أن الجامعة تعمل على إشراك جميع الأطراف؛ من أعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري والطلاب، في منظومة الجودة، بما يعكس إيمانها بأن الطالب هو محور العملية التعليمية وشريك أساسي في مسيرة التطوير.

من جانبه، أشاد الدكتور علاء عشماوي بما حققته جامعة المنصورة من إنجازات متميزة في مجال الجودة والاعتماد، معتبرًا أن كونها أول جامعة حكومية تحصل على الاعتماد المؤسسي يُعد شهادة على جديتها وريادتها في تطبيق معايير الجودة، وأكَّد أن الهيئة القومية ستظل داعمًا رئيسيًّا للجامعة في مسيرتها نحو تجديد الاعتماد المؤسسي واستكمال اعتماد الكليات والبرامج النوعية، مشددًا على أن تجربة جامعة المنصورة تمثل نموذجًا يُحتذى به في الجامعات المصرية.

واستعرض رئيس الهيئة الرؤية الاستراتيجية للهيئة في تعزيز جودة التعليم العالي في مصر، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد دعمًا أكبر لمبادرات الجامعات الرائدة، ومنها جامعة المنصورة، بهدف الارتقاء بمستوى خريجيها وتوسيع مساهمتها في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

وردًا على المداخلات، تلقى رئيس الهيئة القومية العديد من التساؤلات حول البرامج ذات التشعبات، وإمكانية اعتبارها برنامجًا واحدًا في حال أثبتت المؤسسة أن عدد الساعات المعتمدة وما يناظرها متماثل، أو أن مخرجات التعلم متسقة مع بعضها بنسبة لا تقل عن 80%، وكذلك إذا كانت المقررات وعدد ساعاتها متوافقة، وأكد أن الاعتماد الآن، بعد التحديثات التي أجرتها الهيئة، أصبح قائمًا على الكيف لا الكم، وعلى قدرة المؤسسة على إثبات وجود ممارسات فعلية على أرض الواقع، وليست مجرد ملفات ورقية.

كما تلقى سؤالًا حول استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في توثيق أعمال الجودة، وفي هذا الصدد، أكَّد ضرورة مراجعة الوثائق من خلال العنصر البشري والتأكد من تفعيلها عمليًا، مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات.

وشهد اللقاء مشاركة فاعلة من عمداء الكليات، حيث طرحوا تساؤلات عديدة تتعلق بتطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي داخل الكليات، شملت آليات الحصول على الاعتماد البرامجي، وسبل تطوير المناهج الدراسية وربطها بمتطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى مناقشة أبرز التحديات التي قد تواجه تنفيذ معايير الجودة، وأكَّد العمداء حرصهم على تحويل هذه التحديات والتساؤلات إلى فرص تطوير من خلال التعاون المستمر مع إدارة الجامعة والهيئة القومية.

وفي ختام الاجتماع، أعرب رئيس جامعة المنصورة عن تقديره الكبير لدور الهيئة القومية في دعم منظومة الجودة، مؤكدًا التزام الجامعة بمواصلة العمل الجاد لترسيخ ثقافة الجودة باعتبارها أحد ركائز التميز الأكاديمي والبحثي.