الأمن يكشف ملابسات فيديو الاستعراض بالسيارات بالشرقية

في مشهد أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول رواد "فيسبوك" و"تيك توك" مقطع فيديو يظهر فيه قائدا سيارتين "ملاكي" يسيران برعونة شديدة على أحد الطرق بدائرة مركز شرطة ههيا بمحافظة الشرقية، ويؤديان حركات استعراضية كادت أن تتحول إلى كارثة، بعدما عرضا حياتهما وحياة المواطنين للخطر.
الفيديو الذي أقلق الأهاليىئ
المقطع لم يمر مرور الكرام، فالتعليقات انهالت عليه بين غاضب يرى أن ما حدث يمثل استهتارًا بالقانون وأرواح الآخرين، وبين مطالب بسرعة ضبط المتهمين وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بالطرق العامة.
تحرك أمني سريع
الأجهزة الأمنية، وبعد رصد الواقعة وتداول الفيديو على نطاق واسع، كثفت جهودها لتحديد هوية المتهمين. وبالفحص، تبيّن أن السيارتين المشار إليهما إحداهما منتهية التراخيص، فيما تمكنت القوات من ضبط قائدي المركبتين، وهما سائقان يقيمان بدائرة مركز شرطة أبو كبير.
اعترافات المتهمين
بمواجهتهما بما أسفر عنه التحقيق، لم ينكرا، بل اعترفا صراحة بارتكابهما الواقعة. وأوضحا أنهما أقدما على الاستعراض الخطير خلال مشاركتهما في حفل زفاف أحد معارفهما، معتبرين ما قاما به "وصلة فرح" دون تقدير لعواقب أفعالهم.
القانون لا يعرف المزاح
مصدر أمني أكد أن ما قام به المتهمان يشكل جريمة مرورية جسيمة تستوجب المحاسبة، خاصة أن مثل هذه التصرفات الطائشة تهدد سلامة المارة وتفتح الباب أمام تكرار حوادث دامية شهدتها طرق مصرية عديدة نتيجة القيادة الاستعراضية.
ردود فعل المجتمع
أهالي الشرقية لم يخفوا استياءهم من الواقعة، حيث اعتبر البعض أن حفلات الزفاف تحولت في السنوات الأخيرة إلى ساحة لفوضى الدراجات والسيارات، وسط غياب الوعي المروري. بينما طالب آخرون بتشديد العقوبات على مثل هذه المخالفات لتكون رادعة لكل من يفكر في تكرارها.
بهذا التحرك السريع، وجّهت الأجهزة الأمنية رسالة واضحة بأن القانون فوق الجميع، وأن أي محاولة لاستعراض القوة أو الاستهتار بأرواح المواطنين لن تمر دون محاسبة.