تطورات جديدة بشأن واقعة مطاردة 3 سيارات لسيارة فتاة بطريق الواحات

عرضت أسرة أحد المتهمين بواقعة حادث مطاردة 3 سيارات يقودها 3 شباب لسيارة فتيات بطريق الواحات بمنطقة 6 أكتوبر، التصالح مقابل التكفل بمصاريف العلاج المصابات، حفاظ على مستقبل الشباب، إلا أن المطلب قوبل بالرفض من أسرة الفتاة، وأصروا على المضي في قدما في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الشباب المتسببين في الحادث.
الحالة الصحية لإحدى مصابات حادث طريق الواحات
وكشف توقيع الكشف الطبي على إحدى المصابات وتدعى رنا إبراهيم في حادث مطاردة طريق الواحات، تفاصيل الحالة الصحية لها.
وبين الكشف الطبي أن المصابة تعاني من سحجات بالركبة اليمنى نتيجة تعرضها لإصابة، مع وجود آثار حرارية على الجلد، ولا بد من عرضها على أخصائي جراحة المخ والأعصاب لاستكمال الفحص.
وكشف التقرير الطبي أن مدة العلاج المقررة للمصابة أكثر من 21 يوما ما لم تحدث مضاعفات، وأن حالتها تسمح بالعلاج خارج المستشفى، وتم تحرير التقرير وتسليمه لمندوب الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وأمرت النيابة بإخلاء سبيل مالك إحدى السيارات التي شاركت في المطاردة، وبعد ثبوت بيعها بتوكيل، لأحد الأشخاص ممكن شاركوا في المطاردة.
تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة
كشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، أن الفساتين كانتا يتواجدن في أحد المقاهي بالحي الأول بـمدينة 6 أكتوبر، ولاحظن مضايقات من ثلاثة شباب، فقررن المغادرة من المكان.
وتابعت التحريات أن الشباب لاحقوهن على الطريق، وبدأوا في التضييق عليهن، مع تهديدات صريحة من أحدهم: "اقفي يا بت.. اقفي وإلا هزعلك".
ورغم محاولة الفتاة الإفلات منهم، ضيقوا الخناق عليها حتى اصطدمت بسيارة النقل على يسار الطريق، ما تسبب في إصابتها باشتباه ارتجاج في المخ، وإصابة صديقتها التي كانت تجلس بجوارها بجروح كبيرة في الرأس نتيجة تطاير الزجاج، بينما نجت الفتاة الثالثة لجلوسها في المقعد الخلفي، وجرى نقل المصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم
انتقال فريق من النيابة العامة لمكان الحادث
انتقل فريق من النيابة العامة في أكتوبر، إلى موقع حادث مطاردة 3 سيارات يقودها 3 شباب، سيارة تقودها فتاة وبصحبتها صديقاتها، بطريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر، ما أسفر عن اصطدامها بسيارة نقل، عقب إغلاق الطريق أمامها، والتسبب فى إصابتهن، لفحص كاميرات المراقبة والاطلاع على كاميرات محطة وقود كانت تتواجد فيها الفتيات والشباب المتهمين.
بداية الواقعة
وكانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، قد كشفت ملابسات مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعى، تضمن قيام قائدى 3 سيارات ملاكى بملاحقة ومعاكسة فتاتين تستقلان سيارة ملاكى آخرى بطريق الواحات بالجيزة.. مما أسفر عن إصطدام سيارتهما بسيارة نقل كانت متوقفة بجانب الطريق وحدوث إصابتهما.
بالفحص تبين أنه بتاريخ 13 الجارى ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة، من (طالبة "مصابة بكدمات وسحجات"- قائدة السيارة المشار إليها "سارية التراخيص" - مقيمة بمحافظة الجيزة) بتضررها من قائدى (3 سيارات) لقيامهم بملاحقتها ومحاولة إستيقافها ومعاكستها حال سيرها بأحد الطرق بالجيزة رفقة صديقتها (طالبة "مصابة بجرح بالجبهة").. مما أسفر عن إصطدامها بسيارة نقل متوقفة بجانب الطريق وحدوث إصابتهما وفرار الـ (3) سيارات.
عقب تقنين الإجراءات أمكن تحديد وضبط السيارات المشار إليها وقائديها ومستقليها فى حينه (3 طلاب، سائق بأحد تطبيقات النقل الذكى) جميعهم مقيمن بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر بالجيزة، وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
تم التحفظ على السيارات، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال قائديها ومستقليها.
العقوبة المنتظرة ضد المتهمين وفقًا للقانون
ووفقًا للقانون رقم 141 لسنة 2021 المعدل لقانون العقوبات، يواجه المتهمون عقوبات مشددة لجريمة التحرش الجنسي، إذ تنص المادة 306 مكرر (أ) على الحبس من سنتين إلى أربع سنوات، وغرامة من 100 إلى 200 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من تعرض للغير بإيحاءات أو أفعال جنسية بأي وسيلة.
وإذا اقترنت الجريمة بالملاحقة والتتبع — كما حدث في واقعة الواحات — تصبح العقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات، وغرامة من 200 إلى 300 ألف جنيه، وتضاعف في حالة العود.
كما أن الواقعة، حسب المادة 306 مكرر (ب)، يمكن تصنيفها كتحرش جنسي إذا ارتكبت بقصد الحصول على منفعة ذات طبيعة جنسية، وهو ما يرفع العقوبة إلى السجن مدة لا تقل عن خمس سنوات، وتصل إلى سبع سنوات إذا ارتكبت الجريمة من أكثر من شخص أو كان أحدهم يحمل سلاحًا.
إلى جانب ذلك، تشير وقائع القضية إلى أن المتهمين قد يواجهون اتهامات بالتهديد والترهيب، وهي جرائم يعاقب عليها القانون بالحبس أو السجن إذا تضمنت ترويع المجني عليها أو تعريض حياتها للخطر، خاصة مع أسلوب المطاردة ومحاولة إيقاف السيارة بالقوة.
كما يمكن أن تندرج الواقعة تحت جريمة الشروع في الخطف، إذا ثبت أن الملاحقة كانت بهدف السيطرة على الضحايا أو إجبارهن على التوقف، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن المشدد طبقًا للمادة 290 من قانون العقوبات، خاصة إذا كان المجني عليها أنثى، حيث تتضاعف العقوبة لخطورتها.
وبذلك، فإن المتهمين في قضية فتيات طريق الواحات لا يواجهون فقط شبهة التحرش، بل حزمة من التهم المشددة التي قد تضعهم أمام أحكام بالسجن لسنوات طويلة، في ظل تصاعد الغضب المجتمعي ومتابعة الرأي العام لهذه القضية.